جوهانسبرج 11 ديسمبر 2013 /في الوقت الذي يواصل فيه العالم الحداد على الزعيم الجنوب افريقي الراحل نيلسون مانديلا، وصف المقربون من الأيقونة العالمية مانديلا بأنه زعيم فريد ونادر.
وتوفى مانديلا بسبب تكرار إصابته بعدوى الرئة في الخامس من ديسمبر عن عمر يناهز 95 عاما.
وقال اسماعيل كاثرادا، وهو رجل اتهمته حكومة الفصل العنصري بالخيانة ومكث في السجن مع مانديلا في جزيرة روبين، إن مانديلا توفرت فيه كل الصفات التي تجعله متميزا عن الآخرين.
وأضاف كاثرادا خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في منزله بجوهانسبرج "كان شخصا رحيما وشجاعا ومتسامحا للغاية، وهو شخص قادر أيضا أن يسخر من نفسه".
واستطرد أن حب مانديلا للأطفال جعله رئيسا مختلفا.
ومضى قائلا "مانديلا كان شخصا يهتم كثيرا بالآخرين وكان الأطفال هم حبه الكبير. وعندما اصبح رئيسا خصص على ما اعتقد ثلث راتبه لصندوق للأطفال".
وخلال فترة سجنه في جزيرة روبين، كان كاثرادا مذهولا من اشفاق مانديلا على الاخرين وهو ما يظهر الأولوية التي يعطيها لرفاهية الاخرين على حسابه.
واضاف "كانت عنايته كل الوقت تشمل زملاءه السجناء. وكان لديه ما يكفيه من المشكلات. فكان افراد عائلته بمن فيهم زوجته يعتقلون ويطلق سراحهم وينفون خارج الوطن إلا أن قلقه الاول كان على زملائه السجناء".
واضاف انه "رفض اي معاملة تمييزية، وفضل بدلا من ذلك ان يعامل كما يعامل السجناء الآخرون".
وقد مكنته قدرته على بناء تناغم قوي ووحدة بين الأجناس والقبائل المتصارعة في جنوب افريقيا من الفوز بجائزة نوبل عام 1993.
وقال كاثرادا "من اول الاشياء التي قام بها أنه دعا زوجات وأرامل رؤساء ورؤساء وزراء حكومات الفصل العنصري على حفل شاي وجاءوا جميعا.
واضاف "عندما ننظر لهذا الامر يبدوا صغيرا، ولكنه هام للغاية لان هؤلاء كن زوجات الظالمين. وكان هدفه الرئيسي هو نقل رسالة مفادها التسامح وإعادة الاعمار".
وبرغم الاضطهاد الذي عانى منه في نظام الفصل العنصري، إلا أنه لم يضح ابدا بمبادئه الخاصة بالانصاف وعزمه على تحرير شعبه.
ومضى قائلا "لم تغير 20 عاما من السجن بأي شكل من التزامه بالكفاح. فقد خرج من السجن شخصا أقوى مليئا بالثقة. ولم يعتقد أبدا أنه فوق الناس".
وقال إن مانديلا أوضح ان رفاهية شعب جنوب افريقيا أكثر أهمية من وضعه كرئيس.
وتابع أن "هدفه في فترة حكمه التي استمرت 5 سنوات كان دعم ديمقراطيتنا وفي نفس الوقت نقل رسالة إلى الظالمين السابقين لطمأنتهم إلى أنه ليس هناك أى داع للقلق".
وقال إن جنوب افريقيا هى ما عليه اليوم بفضل إسهامات مانديلا الهائلة.
ويتقاسم البيض والسود اليوم نفس المرافق، وهو أمر كان غير قانوني في الحقبة الماضية. فالسود الذين كانوا مقيدين فقط بتعليم البانتو خلال فترة الفصل العنصري، يدرسون الآن أى مؤهل بناء على اختياراتهم حتى المستوى الجامعي.
واختتم حديثه قائلا إن "المكسب الأكثر أهمية هو حصولنا على كرامتنا كبشر. وحتى ذلك الحين كنا أقل من بشر. فقد قللوا من مستوى آدمية كل الذين هم غير بيض إلى مستوى الحيوانات".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn