الولايات المتحدة ترسل مستشارين عسكريين الى الصومال

واشنطن 10 يناير 2013/ أرسلت إدارة أوباما مستشارين ومدربين عسكريين الى دولة الصومال الممزقة بسبب النزاع ، في أول مرة منذ عام 1993 عندما تم اسقاط طائرتين أمريكيتين من طراز (بلاك هوك) في العاصمة الصومالية مقديشيو، على ما ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) يوم الجمعة نقلا عن مسؤولين عسكريين لم تسمهم.

وقالت الصحيفة إن القوات الأمريكية ، التي يقل عددهم عن عشرين فيما قدرت شبكة ((سي بي سي)) عددهم بثلاثة ، موجودين في مقديشيو منذ أكتوبر، الذكرى السنوية لكارثة إسقاط الطائرتين ومقتل 18 أمريكيا على متنهما خلال بعثة لدعم عملية إنسانية للأمم المتحدة.

ودفعت الخسائر الكبيرة وصور القتلي الأمريكيين وهم يجر بهم في الشوارع الى انسحاب الولايات المتحدة من الصومال وعدم التدخل في النزاعات الأخرى، وفقا للصحيفة.

وأضافت أن المستشارين العسكريين عادوا لتقديم المشورة وتنسيق العمليات مع قوات إفريقية تحارب مع الحكومة ضد حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظم القاعدة.

وبالرغم من وجود حكومة مركزية في الصومال منذ أغسطس 2012، إلا أن حركة الشباب ما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من الدولة. وتسيطر قوات الاتحاد الإفريقي على معظم مقديشيو، قيما تسيطر قوات من إثيوبيا وكينيا على مناطق قريبة من حدودهما.

وقالت الصحيفة إن واشنطن أنفقت أكثر من 500 مليون دولار على تدريب وتسليح قوات الاتحاد الإفريقي منذ عام 2007، وضخت 170 مليون دولار اضافية للمساعدة في بناء الجيش الوطني الصومالي.

وأضافت ان طائرات أمريكية دون طيار من قاعدة أمريكية في جيبوتي قامت بمهام مراقبة وشنت ضربات متقطعة على مناطق بالصومال، وشنت قوات خاصة امريكية غارات لمكافحة الإرهاب وعمليات إنقاذ في "مناسبات نادرة".

وقالت الصحيفة إن وكالة الاستخبارات الأمريكية شغلت في هدوء قاعدة في الصومال منذ سنوات ومولت قوات الأمن الصومالية.

وأكد المتحدث باسم قيادة إفريقيا توماس ديفيز ارسال الخبراء في بيان يوم 3 يناير قائلا أن الخلية العسكرية أصبحت عملانية تماما الآن.

/مصدر: شينخوا/