أوباما يرشح أميرال بالبحرية الأمريكية لرئاسة وكالة الأمن القومي

واشنطن 30 يناير 2014 / يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترشيح نائب الأميرال بالبحرية الأمريكية مايكل روجرز لمنصب المدير القادم لوكالة الأمن القومي التي أثارت جدلا ضخما في أعقاب التسريبات التي قام بها إدوارد سنودن، حسبما أعلن وزير الدفاع تشاك هاغل يوم الخميس.

وستتم تسمية روجرز ليحل محل الجنرال كيث ألكسندر قائد القيادة الإلكترونية بالجيش الأمريكي ومدير وكالة الأمن القومي.

وذكر هاغل في بيان أنه "وقت حاسم بالنسبة لوكالة الأمن القومي، وسوف يجلب نائب الأميرال روجرز قدرات غير عادية وفريدة لهذا المنصب في وقت تواصل فيه الوكالة مهمتها الحيوية وتنفذ الإصلاحات التي أقرها أوباما".

وقال هاغل إنه واثق بأن روجرز "يمتلك من الحكمة ما يساعده على إحداث توازن بين متطلبات الأمن والخصوصية والحرية في عصرنا الرقمي".

ويعتزم ألكسندر التقاعد في مارس المقبل. وإذا اعتمد تعيينه، سيتولى روجرز قيادة دفة الوكالة التي تعاني حاليا من مشكلات حيث تعهدت إدارة أوباما بإتخاذ بعض الإجراءات لإصلاح برامج المراقبة السرية التي تعكف على تطبيقها.

وكان أوباما قد عرض إدخال سلسلة من التغييرات على ممارسات المراقبة المثيرة للجدل التي تقوم بها وكالة الأمن القومي وذلك في وقت سابق من الشهر الجاري بعد زهاء سبعة أشهر من تسريبات سنودن التي فجرت جدلا وغضبا حول العالم.

بيد أنه أوضح أيضا مرة أخرى أن ممارسات المراقبة التي تطبقها وكالة الأمن القومي مازالت تشكل أدوات هامة لجهود مكافحة الإرهاب الأمريكية في عهد ما بعد 11 سبتمبر.

وعلاوة على ذلك، فإن جزءا من الإصلاحات التي اقترحها الرئيس ستتطلب تفويضا من الكونغرس. ومن ثم، فإنه لم تتضح بعد ماهية الإجراءات التي ستدخل في نهاية المطاف حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة.

/مصدر: شينخوا/