الولايات المتحدة ليست قلقة بشأن جهود إزالة الأسلحة الكيميائية السورية

واشنطن 5 فبراير 2014 / أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أنه لا يشعر بالقلق بشأن تأخر برنامج إزالة الأسلحة الكيميائية السورية نتيجة للتقدم البطيء في جهود دمشق الخاصة بالتخلص من العناصر الكيمائية القاتلة.

أدلى بهذه التصريحات جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، في حين تجاوزت الحكومة السورية موعدين نهائيين في هذا الصدد، الأول خاص بشحن المواد الكيماوية شديدة الخطورة إلى خارج سوريا بحلول 31 ديسمبر2013، والثاني إزالة جميع المواد الكيميائية المطلوبة الأخرى بحلول 5فبراير الجاري.

وقال كارني في مؤتمر صحفي يومي "لا نشعر بالقلق من تأخره(البرنامج) ... نعمل على ضمان أن تصل وجهة نظرنا التي تفيد بأنه لابد أن تلتزم سوريا بتعهداتها".

كانت روسيا قد اقترحت العام الماضي التخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، في حين هددت واشنطن والدول الحليفة لها بشن هجمات جوية على أهداف حكومية سورية ردا على استخدام دمشق المزعوم لغاز السارين في معارك ضد قوات المعارضة المسلحة.

وطالب مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية بالتخلص من جميع العناصر الكيميائية القاتلة وشحنها إلى ميناء اللاذقية لنقلها إلى سفن في البحر أو مقاصد أخرى بهدف تدميرها.

ومن المقرر أن تنتهي العملية كلها بحلول 30 يونيو المقبل. وكانت جنيفر ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد صرحت في 30 يناير الماضي بأن دمشق نقلت "أقل من 5 بالمائة" من أسلحتها الكيميائية إلى ميناء اللاذقية.

وأضاف كارني قائلا "أود أن أشير إلى أن روسيا أعلنت أنها تتوقع أن يسلم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد كمية كبيرة من مخزون الأسلحة الكيميائية في المستقبل القريب نسبيا، ونعتقد بوضوح أن ذلك أمر مهم".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصف الاتفاق الخاص بالأسلحة الكيميائية السورية "خطوة مهمة في حد ذاتها".

وقال كيري في مقابلة مع شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية الأمريكية"إنها تقدم ... لقد تباطأت العملية قليلا الشهر الماضي، ولكننا أثرنا هذه الأسئلة بشأنها، وأعتقد أن وتيرة العملية تتسارع مجددا".

ورفض كيري فكرة أن سياسة واشنطن تجاه سوريا أخفقت، قائلا إن السياسة "تمثل تحديا وصعوبة كبيرين".

وذكر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أنه يرى "نوعا من الجمود في هذه اللحظة" في القتال بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة، مضيفا "أريد أن أصف الوضع ببساطة بأن (الرئيس السوري بشار) الأسد لا يحقق الانتصار، ولكنه لا يخسر أيضا".

/مصدر: شينخوا/