تقرير إخباري: استمرار البحث عن طائرة الركاب الماليزية المفقودة وتحقيق أمريكي في صلة إرهابية محتملة

كوالالمبور/ بكين 9 مارس 2014 / أعلنت سلطات الطيران المدني الماليزية اليوم (الأحد) أن عمليات البحث عن طائرة الركاب المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية مستمرة منذ الليلة الماضية ولكنها لم تتمكن حتى الآن من رصد الطائرة "بوينغ 777".

وقال مسئولون في إدارة الطيران المدني الماليزية في مؤتمر صحفي إنهم أرسلوا 3 طائرات للمشاركة في عملية البحث عن الطائرة التي فقد الاتصال معها منذ أكثر من 30 ساعة.

وفي أحدث بياناتها، قالت الخطوط الجوية الماليزية إن "فرق البحث والإنقاذ لا تزال غير قادرة على رصد موقع الطائرة المفقودة" التي تحمل على متنها 227 راكبا إضافة إلى طاقمها المكون من 12 فردا وكانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين.

وذكرت الشركة أنها بصدد إقامة مركز قيادة في كوتا بهارا في ماليزيا إو في هو تشي مينع في فيتنام، بمجرد تحديد موقع الطائرة.

وأضافت الشركة "خشية من وقوع الأسوأ، سوف يقوم متخصصون في إدارة الأزمات من الولايات المتحدة بمساعدة الخطوط الجوية الماليزية في هذا الوقت العصيب".

ومن ناحية أخرى، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تحقق في مخاوف بشأن وقوف عمل إرهابي وراء فقد الطائرة، إذ تم اكتشاف سرقة جوازي سفر راكبين كانا مسجلين على قائمة ركاب الطائرة في تايلاند .

وقال مسئولون أمريكيون لقناة ((أن بي سي نيوز)) إنهم "يعلمون التقارير بشأن سرقة جوازي السفر" ولم يجدوا صلة إرهابية، ولكنهم يراجعون قوائم الركاب والمعلومات بشأن الرحلة.

ونقلت وسائل إعلام عن مسئول أمريكي رفيع المستوى قوله "لم نتوصل إلى صلة للإرهاب بالحادث بعد، على الرغم من أن هذا سابق للأوان كثيرا، وهذا ليس أمرا قاطعا بأي حال من الأحوال".

وكانت وزارة الخارجية النمساوية قد أكدت لوكالة الأنباء ((شينخوا)) يوم السبت أن اسم مواطن نمساوي يبلغ من العمر 61 عاما كان على قائمة ركاب الطائرة المفقودة، ولكنه يعيش حاليا في النمسا وبصحة جيدة.

وفقد المواطن النمساوي جواز سفره في تايلاند عام 2012، حسبما قال المتحدث باسم الوزارة مارتين ويز، مضيفا أن من الوضاح عدم وجود أي مواطن نمساوي على متن الطائرة.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، صرح والد المواطن الإيطالي لويغي مارالدي، الذي كان يعتقد أنه على متن الطائرة المفقودة، لـ((شينخوا))، بأن نجله البالغ من العمر 37 عاما فقد جواز سفره في حادث سرقة في أغسطس الماضي في محل لتأجير السيارات في تايلاند .

وأجرى مارالدي اتصالا هاتفيا مع والده صباح السبت وأبلغه بأنه ليس على متن الطائرة المفقودة وأنه سالم في تايلاند .

ومع ذلك، قال المتحدث باسم الخطوط الجوية الماليزية إن السلطات الماليزية لم تؤكد حادثتي سرقة جوازي السفر.

وعند سؤاله حول ما إذا كان الحادث هجوما إرهابيا، قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق في مؤتمر صحفي يوم السبت "ندرس جميع الاحتمالات ، ولكن التوقع سابق لأوانه للغاية"، مضيفا "سوف تتواصل عمليات البحث والإنقاذ".

وذكر عبد الرزاق أن السلطات وسعت منطقة البحث بعدما فشلت فرق الإغاثة الدولية في تحديد موقع الطائرة المفقودة من آخر نقطة اتصال معها.

وصرح نائب وزير النقل الفيتنامي بهام كيوي تي يوم السبت أيضا بأن فرق إنقاذ من المتوقع أن تصل إلى المياه التي "يشتبه" في وجود بقع زيت بها.

ولوجود 154 مواطنا صينيا على متن الطائرة المفقودة، أمر الرئيس الصين شي جين بينغ ببذل جميع الجهود اللازمة لمساعدة عمليات البحث والإنقاذ . وبالفعل، تتوجه فرق غوص وإنقاذ وبوارج حربية صينية إلى المنطقة البحرية التي يشتبه في أن الطائرة تحطمت فيها.

وفضلا عن هذا، عرضت كل من سنغافورة وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام المساعدة في عملية البحث.

/مصدر: شينخوا/