تقرير إخباري: ماليزيا تنفى رصد الطائرة المفقودة فوق مضيق ملقة، واستمرار جهود البحث الدولية عنها

كوالالمبور 12 مارس 2014/ دخلت جهود البحث الدولية عن طائرة مفقودة تابعة للخطوط الجوية الماليزية يومها الخامس حيث نفى قائد القوات الجوية الماليزية اليوم (الأربعاء) تقارير تفيد بأن الرادار رصد الطائرة فوق مضيق ملقة.

فقد ذكر الجنرال رودزالي داود في بيان "أريد القول إننى لم أتقدم بأي تصريح كهذا". بيد أنه قال إن القوات الجوية لا تستبعد احتمالية أن تكون الطائرة التي كانت متجهة إلى بكين قد عادت أدراجها قبل اختفائها من على شاشة الرادار. ونشأ هذا الاعتقاد في منطقة البحث الجاري توسيعها لتشمل المنطقة المجاورة للمياه قبالة الساحل الغربي لماليزيا.

ومن ناحية أخرى، أصدرت الخطوط الجوية الماليزية بيانا مساء الثلاثاء ، قالت فيه إن الشركة صدمت بالصور وشرائط الفيديو التي أظهرت فارق أب حميد، الضابط الأول للرحلة المنكوبة، وقد دعا فتاتين استراليتين إلى قمرة القيادة والتقط صورا معهما في رحلة منفصلة.

وذكرت الخطوط الجوية "لا نستطيع تأكيد صحة ذلك الأمر... نحن في وسط أزمة، ولا نريد أن نشتت انتباهنا". فمن المعروف أنه لا يسمح للركاب بدخول قمرة القيادة أثناء الرحلة.

ولم يكتمل بعد تحقيق في احتمالية كون الحادث إرهاب دولي والتي أثارتها مسألة صعود راكبين إيرانيين على متن الطائرة المفقودة وهما يحملان جوازي سفر مسروقين حيث قال جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ ((سي آي أيه)) يوم الثلاثاء إنه لا يمكن استبعاد أن يكون للحادث صلة بالإرهاب.

وذكر الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل يوم الثلاثاء "بدا مؤكدا أن الإيرانيين سيد محمد رضا دلافار وبوريا نور محمدي ليسا على الأرجح إرهابيين، ولكن مهاجرين غير شرعيين كانا يسعيان لحياة أفضل في أوروبا".

ومتفقا مع تصريح نوبل، قال خالد أبو بكر قائد الشرطة الوطنية الماليزية إن السلطات تعتقد أن نور محمدي من غير المرجح أن يكون عضوا في أي جماعة إرهابية، مضيفا أنه كان يحاول الهجرة إلى ألمانيا.

ومع قيام ما يزيد على 10 دول بتمشيط المياه حول آخر مكان رصدت فيه الرحلة "أم أتش 370"، انضمت المزيد من الدول مثل الهند واليابان وفرنسا لعملية البحث والإنقاذ.

فقد ذكرت صحيفة ((تايمز ناو)) المحلية في موقعها الإلكتروني أن سفنا تابعة للبحرية الهندية، تقوم بدوريات في مضيق ملقة، انضمت إلى عمليات البحث والإنقاذ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال يوم الثلاثاء إن البلاد "مستعدة لتقديم أقصى قدر من المساعدة" في البحث عن الطائرة. فهناك أربعة فرنسيين على متن الطائرة.

كما ذكر وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا يوم الثلاثاء أن فريقا طليعيا مؤلفا من أربع طائرات نقل تابعة لقوات الدفاع الذاتي سيغادر متجهة إلى كوالالمبور في وقت لاحق من ذلك اليوم بناء على طلب ماليزيا.

جدير بالذكر أن الطائرة بوينج 777-200 اختفت فجأة من على شاشة الرادار في وقت مبكر من صباح السبت فيما كانت تقل 227 راكبا وطاقما من 12 فردا من كوالالمبور إلى بكين. وكان هناك 154 صينيا من بين ركابها.

/مصدر: شينخوا/