تعليق: حاجة ملحة إلى كشف الحقيقة بشأن الطائرة المفقودة وتنسيق أفضل لجهود البحث

بكين 13 مارس 2014/دخلت عملية البحث والإنقاذ متعددة الجنسيات يومها السادس اليوم الخميس، ولكنها للأسف أخفقت في تقديم أية خيوط تقود إلى معرفة مكان الطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية.

فكلما تدق عقارب الساعة ، تتزايد الحاجة الملحة إلى كشف الحقيقة وإجراء تنسيق أفضل في سباق مع الزمن.

لقد كانت الأيام الستة الماضية بمثابة اختبار للأعصاب بالنسبة لمن لهم أعزاء على متن الرحلة "أم أتش 370" التي انقطع اتصالها بالأرض في وقت مبكر من يوم السبت.

وفي انتظار يائس لحدوث معجزة، لم يجدوا أنفسهم سوى أمام ألغاز لا حصر لها. فليست الطائرة مفقودة فحسب، وإنما الناس أيضا يشعرون بالارتباك جراء نقص المعلومات الصحيحة والأساسية.

لقد تلاعب فيضان من الشائعات والمعلومات المضللة بمشاعر أفراد أسر من استقلوا الطائرة المفقودة ووجه لطمة ثانية لهم، اؤلئك الذين يعانون بالفعل من آلالم لا تحتمل لمعرفة مصير أحبائهم. وإن فقد بعضهم لأعصابه لأمر مفهوم تماما.

ومن أجل وقف الشائعات وتقديم رعاية مناسبة لمن يتألمون، لابد من وضع آلية لتبادل المعلومات في حينه.

وينصح أن تقوم الأطراف المعنية، وخاصة الحكومة الماليزية، بتوحيد قنواتها المعنية بإصدار المعلومات حيث ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية وهي تتحدث بنبرات مختلفة قد تقود إلى تناقضات وحالة من الارتباك.

ولابد أن تتذكر وسائل الإعلام أن مهمتها المهنية في الوقت الراهن تكمن في إطلاع الجماهير التي يعتصرها القلق على ما حدث بالفعل، وليس في نشر أنباء غير متحقق منها أو شائعات.

وطالما هناك وميض أمل، لن تتوقف عملية البحث والإنقاذ. ولكن الوقت ينفد ويتزايد الألحاح إلى تسريع جهود البحث.

فقد انضمت حوالي 12 دولة لعملية البحث متعددة الجنسيات بمشاركة 42 سفينة و 39 طائرة على الأقل تقوم بتمشيط المياه حول آخر موقع رصدت فيه الرحلة "أم أتش 370".

فالعملية الإنسانية غير مسبوقة. ولكن لكي تصبح عملية البحث أكثر كفاءة، يتعين تدعيم التنسيق وتبادل المعلومات بين مختلف الأطراف .

وغنى عن القول إن ماليزيا تتحمل المسؤولية الرئيسية عن التحقيق في آثار الحادث والتعامل معه.

وفي المرحلة الحالية، يلزم عليها أن تأخذ بزمام المبادرة في تنسيق جهود البحث والإنقاذ الدولية.

وفقط من خلال عدم إدخار أى جهد للقيام بعملية بحث منسقة تماما، يمكن أن نساعد في تضميد القلوب الجريحة التي مازالت تنتظر ردا بشأن مصير الركاب الـ239 الذين كانوا على متن الطائرة المفقودة.

/مصدر: شينخوا/