تقرير إخباري: ماليزيا تغير وجهة التحقيق في فقد الرحلة "أم أتش 370" وعملية البحث تركز على جنوبي المحيط الهندي

كوالالمبور 16 مارس 2014 /غيرت السلطات الماليزية وجهة التحقيق في فقد طائرة الخطوط الجوية الماليزية بعدما أشارت معلومات إلى أن الطائرة غيرت مسارها عمدا.

وذكرت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية ((برناما)) أن 3 من ضباط الشرطة فتشوا بعد ظهر السبت الطيار زهاري أحمد شاه البالغ من العمر 53 عاما، وهو قائد الرحلة المفقودة "أم أتش 370".

ويتمتع الطيار المخضرم زهاري ، الذي التحق بالخطوط الجوية الماليزية عام 1981 وتمت ترقيته إلى قبطان في التسعينيات، بتمتع بخبرة طويلة تصل إلى 18 ألف ساعة طيران. واستغرقت عملية تفتيش منزله حوالي ساعة ونصف. ولا يعتقد أصدقاؤه وزملاؤه أنه قد يكون اختطف الطائرة.

كما فتشت الشرطة منزل مساعد الطيار فاروق عبد الحميد البالغ من العمر 27 عاما والذي التحق بالخطوط الجوية الماليزية عام 2007، وحقق 2763 ساعة طيران. وقال أفراد أسرته وأصدقاؤه إنه شخص متدين وجاد في عمله، ونفوا التكهنات بأنه ربما غير وجهة الطائرة عمدا.

وقالت الشرطة إن بيانا رسميا حول عملية البحث سوف يصدر في مؤتمر صحفي اليوم (الأحد).

وصرح متحدث باسم الشرطة قائلا "لا يمكنني الإدلاء بأي بيان فيما لا تزال التحقيقات جارية".

ووفقا لصحيفة ((مالاي ميل)) المحلية، فإن أسرة القبطان انتقلت من مقر إقامتها في لامان سري قبل اختفاء الرحلة بـ9 أيام.

وبناء على طلب من السلطات الماليزية، انضمت الهند يوم السبت إلى عملية البحث عن الطائرة "بوينغ 777" التي تحمل على متنها 239 شخصا.

وتحول تركيز عملية البحث حاليا نحو جنوبي المحيط الهندي، إذ أظهرت بيانات ان رادارا عسكريا رصد أثر الطائرة فوق مضيق ملقة في الغرب بعدما فقدت أبراج المراقبة الاتصال معها في طريقها من بكين في ناحية الشمال الشرقي.

ونقلت تقارير عن مسئول أمريكي قوله إن إشارات كهربائية ضعيفة أرسلت إلى أقمار صناعية من الطائرة المفقودة أظهرت أنها ربما حلقت لآلاف الأميال بعيدا عن مسارها قبل أن ينفد الوقود منها فوق المحيط الهندي.

بيد أن ضابطا هنديا لم يكشف عن اسمه قال إن من غير المحتمل أن تكون الطائرة قد حلقت في المجال الجوي للهند، إذ كان من الممكن أن تتعرض لهجوم جوي.

ونقلت وسائل إعلام عن الضابط قوله "نحن مندهشون من عدم استجابة السلطات العسكرية الماليزية لمدة يومين بعدما رصد رادار تابع لها الطائرة ... يجب أن تتصرف أجهزة الاستطلاع فور رصد رحلات جوية مجهولة، كما يجب أن يتم تقاسم مثل هذه المعلومات مع الأجهزة العسكرية والمدنية أيضا. وإذا كانت هذه الافتراضات صحيحة، فربما حلقت الطائرة في المجالات الجوية لدول أخرى بالمنطقة أيضا".

ومع دخول عملية البحث والإنقاذ يوما الـ9، حثت الصين ماليزيا على مواصلة تقديم "معلومات دقيقة وكاملة".

وأبلغ نائب وزير الخارجية الصيني شيه هانغ شنغ سفير ماليزيا لدى الصين اسكندر سارودين بعد ظهر السبت بأن "الصين حكومة وشعبا تهتم كثيرا بآخر الأنباء عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة"، والتي تقل 154 صينيا.

وحتى الآن، لم تسفر عملية البحث متعددة الجنسيات عن الطائرة المفقودة، والتي تتم بشكل رئيسي في بحر الصين الجنوبي، عن أية نتيجة ملموسة.

/مصدر: شينخوا/