تقرير إخباري: الغرب يرفض استفتاء القرم والصين تدعو إلى التهدئة

سيمفروبول، أوكرانيا 17 مارس2014 /أيد 96.6 بالمائة من القرميين الانضمام لروسيا في استفتاء أجري يوم الأحد، على ما أظهرت النتائج الرسمية اليوم (الاثنين).

وشوهد القرميون في سيمفروبول وسيفاستوبول بالفعل ينتظرون الاحتفال بنتيجة الاستفتاء.

وأعرب معظم المواطنين هناك عن ثقتهم بأن هذا الاستفتاء الثالث في تاريخ شبه الجزيرة سوف يعيدهم إلى " الوطن" روسيا.

بيد أن دولا غربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا رفضت الاستفتاء ووصفته بأنه "غير قانوني" و" يخالف الدستور الأوكراني".

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأحد بأن الولايات المتحدة لن تعترف بالاستفتاء الذي أجرته شبه جزيرة القرم، متعهدا بفرض عقوبات جديدة على روسيا.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رفضه للاستفتاء "غير القانوني" وحث روسيا على اتخاذ إجراءات فورية لتجنب تصعيد "لا طائل منه" و"خطير" للأزمة الأوكرانية.

وقبل ثلاثة أيام من إجراء الاستفتاء ، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل موسكو من أن أوربا قد تلحق" خسائر اقتصادية وسياسية كبيرة" لروسيا في حال تصاعد الوضع في القرم.

وصرح وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ عقب وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والمقرر اليوم الاثنين قائلا، "لاشيء في الطريقة التي أجرى بها الاستفتاء ينبغي أن يقنع أحدا بأنه إجراء شرعي".

وقال بيان مشترك لرئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو إن استفتاء القرم "غير قانوني وغير مشروع" وإن نتيجته "لن يعترف بها".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمتين هاتفيتين منفصلين مع أوباما صباح الاثنين وميركل يوم الأحد إن الاستفتاء الجاري في القرم لا يتناقض مع القانون الدولي وقانوني تماما.

وقال بوتين إن "الاستفتاء يتفق كلية مع القانون الدولى وخاصة المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة والتي تنص على مبدأ المساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرها"، وفقا لموقع الكرملين الالكتروني.

وأضاف بوتين أن" روسيا ستحترم اختيار سكان القرم "،معربا عن قلقه بشأن تفاقم الوضع في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية في أوكرانيا.

وبرغم التفاوت في تقييمهما للوضع في أوكرانيا، اتفق الرئيسان على الاستمرار في البحث عن سبل للمساعدة لتحقيق الاستقرار في أوكرانيا.

واستخدمت موسكو يوم السبت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يعلن بطلان الاستفتاء في حين امتنعت الصين عن التصويت. ودعا مشروع القرار، الذي أعدته الولايات المتحدة ودعمته الدول الغربية، المنظمات الدولية إلى تجاهل نتائج التصويت.

وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي لمجلس الأمن الدولي عقب التصويت إن " الصين تتبنى موقفا عادلا وموضوعيا بشأن قضية أوكرانيا".

وأضاف "التصويت لمشروع القرار من جانب مجلس الأمن في هذه المرحلة سيفضي فقط إلى المواجهة ويزيد الوضع تعقيدا، وهو أمر لا يتفق مع المصالح المشتركة لكل من شعب أوكرانيا والمجتمع الدولي".

وتحولت منطقة القرم، وهي جزء من الاتحاد الروسي تاريخيا، إلى السيادة الأوكرانية في مايو 1954، ثم أصبحت جمهورية تابعة للاتحاد السوفييتي السابق.

وفي عام 1992، أعلن المجلس العالي القرمي (البرلمان) الاستقلال في مايو بناء على استفتاء ألغته السلطات الأوكرانية.

وقد عقد استفتاءان في القرم في 1991 و1994 حول حكم ذاتي اكبر في داخل أوكرانيا أو الاتحاد مع روسيا.

وقرر المجلس الأعلى ذاته في 6 مارس عقد الاستفتاء الثالث والذي كان من المقرر أن يعقد في 30 مارس بعدما قررت السلطات الأوكرانية إلغاء اللغة الروسية كلغة رسمية في شبه الجزيرة.

ومرر المجلس مشروع قرار لاعلان الاستقلال في 11 مارس لتمهيد الطريق لاستفتاء الأحد.

/مصدر: شينخوا/