تقرير اخباري: الاتحاد الأوربي يوسع عقوباته على روسيا

قرر قادة الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات ضد روسيا من خلال إضافة 21 شخصا آخرين إلى قائمة الشخصيات المفروض عليها منع السفر وتجميد الأصول ، وألغى أيضا القمة الروسية-الأوربية المقررة عقدها في يونيو المقبل، وفقا لما أعلنه رئيس المجلس الأوربي هيرمان فان رومبوي اليوم (الجمعة).

اتخذ قرار توسيع العقوبات ضد روسيا من قبل قادة الدول الأعضاء الـ28 بالاتحاد الأوربي الذين تجمعوا في بروكسل لحضور قمة الكتلة في الربيع والتي من المقرر أن تركز على القضايا الاقتصادية ولكن سوف تهمين عليها الأزمة الأوكرانية.

ولم ينشر الاتحاد الأوربي أسماء الـ12 شخصا هؤلاء ، ولكن فان رومبوي أشار في مؤتمر صحفي عقب القمة إلى إن بعضهم مسؤولون روس رفيعو المستوى.

وأضاف أن أي خطوة أخرى ستقوم بها روسيا لتصعيد التوتر في أوكرانيا سوف يكون لها عواقب بعيدة المدى.

وقال ريس المفوضية الاوربية خوسيه مانويل باروزو أيضا للصحفيين إن المفوضية كُلفت" بقوة" من الدول الأعضاء باعداد اجراءات ضد روسيا وتقييم أثر عقوبات أضافية.

وأضاف " إننا بالفعل نعمل على هذا، وننظر الى مجالات أوسع يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة المدى على العلاقات بين الاتحاد الأوربي وروسيا". وتابع بقوله" لذلك، نقوم في الحقيقة باعداد اجراءات محتملة تستهدف مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية ".

وقال باروزو" لم نقرر بعد الإجراءات الملموسة في هذه اللحظة"، مصيفا أن " هذا يتوقف على مسار الوضع".

ولكن ليست جميع الدول الأوربية مع فرض عقوبات بلا نهاية ضد روسيا، الجار الأكبر للاتحاد الأوربي وثالث أكبر شريك تجاري له.

وحذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز يوم الخميس القادة الأوروبيين من "السير نوما" فى صراع يتصاعد .

وفى خطابه أمام قادة الاتحاد الأوروبي وصف شولز أزمة القرم بانها "تهديد كبير للنظام الأمني"، مضيفا "يخاف الجميع من اندلاع حرب باردة جديدة".

وأوضح انه يتعين التعامل مع أزمة القرم كنداء استيقاظ لإعادة التفكير فى علاقات الاتحاد مع روسيا وجيرانها الشرقيين.وأضاف "ما يحدث فى أوكرانيا غير مقبول ويجب الا يتكرر مطلقا."

وفى الوقت نفسه، حث القادة على التفكير فى الصراع من ناحية نتيجته وإبقاء جميع قنوات التواصل مع روسيا مفتوحة.

وتشعر دول بالاتحاد ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة مع روسيا مثل لاتفيا وقبرص وبلغاريا بالقلق من أن يؤدي تصعيد الاجراءات ضد روسيا الى الإضرار بها.

ومنعت روسيا يوم الخميس 9 سياسيين أمريكين من دخول أراضيها ردا على عقوبات واشنطن.

وتتضمن قائمة الممنوعين نائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي كارولين اتكينسون، ودانيل بفيفر مساعد ومستشار بارز للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبنيامين روديس، مساعد لاوباما ، ورئيس مجلس النواب جون بوينر، وهاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وروبرت مينيندز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأعضاء مجلس الشيوخ ماري لاندريو ودانيل كواتس وجون ماكين، وفقا لبيان صدر عن الخارجية.

وجاءت القائمة بعد ثلاثة أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على 7 على الأقل من المسؤولين والبرلمانيين الروسي بعد اعتراف موسكو بنتيجة استئناف القرم الذى جرى يوم الأحد، والذي أظهر تأييد الناخبين هناك الانضمام لروسيا.

وقالت روسيا مرارا أن استخدام العقوبات ضدها هو "سلاح ذو حدين".

/مصدر: شينخوا/