تركيا تعلن الحداد ثلاثة أيام بعد كارثة منجم راح ضحيتها 205 من العاملين

أنقرة/اسطنبول 14 مايو 2014/ذكر مكتب رئيس الوزراء التركى اليوم (الأربعاء) أن تركيا أعلنت حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام على ضحايا انفجار منجم للفحم أمس الثلاثاء راح ضحيته 205 من العاملين على الأقل وترك مئات آخرون تحت الأرض.

وقع الحادث في منجم بمقاطعة مانيسا الغربية, عندما اندلع حريق عقب انفجار في وحدة لتوزيع الكهرباء. ولقي معظم الضحايا مصرعهم نتيجة التسمم بأول أكسيد الكربون , حسبما ذكر وزير الطاقة تانر يلديز.

وقال الوزير إن الكارثة وقعت في منجم خاص في منطقة سوما خلال تغيير نوبات العمل. وشب الحريق عند مستوى 150 مترا تحت الأرض.

وأضاف ان الحادث قد يصبح "أسوأ كارثة" في تاريخ تركيا, نظرا لأن المئات مازالوا محاصرين تحت الأرض.

وألغى الرئيس التركي عبد الله جول زيارته الرسمية الى الصين, التي كان مقررا القيام بها من 15 الى 21 مايو بسبب الكارثة. كما ألغى رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان زيارته لألبانيا.

وقال الوزير إنه اتضح مصير 363 عاملا بالمنجم من أصل 787 آخرين كانوا يعملون تحت الأرض وقت الحادث, من بينهم القتلى.

واستمرت أعمال الانقاذ خلال الليل, الا ان الآمال بالعثور على ناجين تتلاشى.

وأثار الحادث موجة من الغضب وعزاه الكثيرون الى ضعف إجراءات الأمن واتهموا الحكومة وشركات التعدين بالإهمال.

وتتسبب حوادث التعدين بقتل مئات العمال سنويا في تركيا.

وقد وقعت آخر مأساة تعدين في تركيا في عام 1992 عندما وقع حريق وانفجار أسفرا عن مقتل 263 شخصا. ووقع حادثان آخران في 1983 و1990 أسفرا عن مقتل 103 و68 شخصا على التوالي.

/مصدر: شينخوا/