تعليق: يتعين على فيتنام أن تضمن سلامة المواطنين الصينيين على أراضيها

تمتعت العلاقات بين الصين وفيتنام الى حد كبير بتقدم مطرد في السنوات الأخيرة.

وخلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لهانوي في أكتوبر الماضي، اتفق البلدان على دفع التعاون الثنائي برا وبحرا وماليا قدما.

بيد أن سلسلة الهجمات الدموية الأخيرة من جانب الغوغاء الفيتناميين ضد المواطنين والشركات الصينية في فيتنام تثير القلق بشكل خاص.

فلا يمكن أن تبرر تحت أى ظرف الهجمات الحمقاء التي جاءت في أعقاب مضايقات متكررة من جانب سفن وأفراد فيتناميين للعمليات الطبيعية التي تقوم بها شركة نفط صينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وتتحمل الحكومة الفيتنامية، سواء بموجب القانون الدولي أواتفاقيتها الثنائية مع الصين، المسئولية الكاملة لضمان سلامة كافة المواطنين الصينيين والشركات الصينية في الدولة.

والآن، بعد تقارير عن مقتل واختفاء عدد غير مؤكد من المواطنين الصينيين، تواجه هانوي مهمة عاجلة ألا وهي الاظهار للعالم الخارجي أنها بالفعل جادة حيال حماية الحقوق المشروعة للمواطنين الأجانب على أراضيها.

كما يتعين عليها أن تعمل بسرعة لإثبات مصداقيتها في الحفاظ على القانون والنظام في المناطق التي طالتها أعمال العنف بقوة.

فمن المؤكد أن هذه الهجمات، إذا مرت مرور الكرام دون تحقيق، سوف تضر بسمعة فيتنام كمقصد ملائم للاستثمارات الدولية والسياحة، ما قد يشكل ضربة خطيرة لاقتصاد الدولة سريع النمو.

وقد تكهن بعض المحللين الغربيين بأن هانوي قد تستخدم مثل هذه الهجمات كورقة مساومة في مسلسل الإنكار مع الصين.

لكنه من السذاجة والوحشية في نفس الوقت التفكير بهذه الطريقة. إذا يخالف هذا ببساطة المبدأ الأساسي للانسانية أن تستخدم أرواح البشر لدفع الأهداف السياسية لشخص أوطرف ما.

وفيما يتعلق بالأزمة في بحر الصين الجنوبي، فإنه يتعين على هانوي أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس وتتجنب أخذ أية اجراءات قد تؤدي الى تفاقم الوضع.

فقنوات المحادثات والمفاوضات دائما مفتوحة بين البلدين، وقد آن الآوان لاستخدامها .

على كل، فمن مصلحة الصين وفيتنام الحفاظ على الاستقرار في بحر الصين الجنوبي وتحسين العلاقات الثنائية.

/مصدر: شينخوا/