بكين 13 سبتمبر/ عشية احياء الذكرى السنوية الثالثة لوقوع حادث// 11 سبتمبر//, اكد انان امين عام الامم المتحدة فى كلمة القاها بشأن كيفية المجتمع الدولى لحل المشاكل العالمية انه يجب على المجتمع الدولى ان يعزز التعاون فى مواجهة التحديات العالمية سويا بتعدد الجوانب.
قال انان انه فى الشؤون الدولية, يؤيد المجتمع الدولى على وجه العموم تعدد الجوانب, وان مجابهة التحديات العالمية بواسطة التعاون قد اصبحت تفاهما مشتركا للمجتمع الدولى, عليه, اشار الى ان الدور الذى لعبته الامم المتحدة فى حماية نظام تعدد الجوانب معترف به من قبل جميع الدول, وستظل الامم المتحدة تلعب دورها الهام فى هذا المجال. يرى انان ان المصالح الجماعية للمجتمع الدولى لا تتناقض مع مصالح اى دولة ذاتية, وستستفيد جميع الدول بالذات من ذلك فى اثناء تحقيق المصالح الجماعية, فتحتاج جميع الدول الى التعاون مع المجتمع الدولى حين حماية مصالحها الذاتية.
ان تعدد الجوانب خيار وحيد لحل المشاكل العالمية. وبعد دخول القرن الواحد والعشرين, ظل السلام والتنمية تيارا رئيسيا لتطور العصر. مادام نراعى روح تعدد الجوانب ومبدأه يساعدنا ذلك على اقامة نظام سياسى واقتصادى عادل ومعقول جديد, لدفع توجه العلاقات الدولية نحو الديمقراطية وتعدد الجوانب العالمى لتحقيق هدف السلام والتنمية الذى يتطلع اليه المجتمع الدولى خلال فترات طويلة. وتحت هذه الشروط المسبقة, يجب على جميع الدول ان تشهد تواجدا وديا وتنمية منسجمة واحتراما متبادلا ومشاورات على اساس الند للند وحماية مشتركة لسلامة المجتمع الدولى واستقراره مهما كانت كبيرة ام صغيرة وقوية ام ضعيفة وغنية ام فقيرة بالاضافة الى الفوارق بينها فى طرق التنمية والانظمة الوطنية والنظرة الى القيمة. من الطبيعى الا نتحدث عن ديمقراطية العلاقات الدولية بدون وجود النظام السياسى والاقتصادى العادل والمعقوزل. وخلال الفترة التارخية لاقامة هذا النظام, يجب الاحترام والاصغاء الى اصوات ورغبات الجم الغفير من الدول النامية, لكى تلعب دورا هاما فى عملية تحقيق تعدد الجوانب فى العالم. دلت تطورات الاوضاع الدولية وتحولات العلاقات بين الجنوب والشمال على انه بدون مشاركة الدول النامية, يصبح دفع وحماية تعدد الجوانب مشاريع وهمية.
يحتاج السلام والتنمية الى تعدد الجوانب, والمشاورات والتعاون خلاصة لتعدد الجوانب. فمن الصعب تحقيق هدف السلام والتنمية فى العالم بدون ضمان اطار تعدد الجوانب اواليته. مادمنا نتمسك بمبدأ المشاورات والتعاون, يمكن تحقيق السلام والاستقرار اقليميا وعالميا, سعيا الى التنمية المشتركة اقليميا والتنمية الوطنية الذاتية عن طريق المحافظة على السلام والاستقرار فى فترات طويلة. على اساس تعدد الجوانب, يجب تعزيز الاتصالات والرجوع الى تجارب البلاد الاخرى, والمشاركة فى التجارب والثروات الناجمتين عن التنمية, ليفيد ذلك اقامة الية التعاون من كل الجهات واكتمالها. ولاجل فتح قنوات حماية تعدد الجوانب, يجب تشجيع وتوسيع مدى عملية التعاون بين جميع الدول وجميع المنظمات الاقليمية, هذا من ناحية, ومن ناحية اخرى فان دفع الحوار والتعاون بين الجنوب والشمال يلعب دورا حاسما بالنسبة لاحلال السلام فى كل العالم . وفى مجرى العولمة, يجب على الدول المتقدمة والدول النامية ان يساعد بعضها البعض لتحقيق الارباح المشتركة.
حاليا, فى الوقت الذى يسعى المجتمع الدولى الى السلام والتنمية, نواجه ايضا تحديات صارمة فى حل مشاكل النقاط الاقليمية الساخنة والتعاون فى مكافحة الارهاب. دلت التجارب الماضية على انه من الصعب تحقيق الانتصار فى حرب مكافحة الارهاب وتأمين الامن الذاتى اذا ام الانحراف عن تعدد الجوانب وباللجوء الى القوة الشخصية حتى الايمان الاعمى بسياسة القوة والهيمنة. وكذلك بدون المشاركة الفعالة والوساطة للمجتمع الدولى بقيادة الامم المتحدة, من الصعب حل المشاكل الشاخنة الطويلة الامد بعدالة. خلال السنوات الاخيرة, كان الانفراد يصطدم بجدار حجرى بعد ان تصرف بطريقة ذاتية. وفى الوقت الذى يعارض فيه المجتمع الدولى الانفراد يدعو بصوت عال الى الية العاون متعدد الجوانب.
يجب اتباع مبدأ // التضامن والمساواة والتعاون// فى مباشرة تعدد الجوانب فى الشؤون الدولية. يقوم تحقيق تعدد الجوانب على اساسين اوله التسمك بدور الامم المتحدة وثانيه احترام تعددية العالم, اى اى احترام تعدد الحضارات وسلطة صنع القرار للبلاد فى اختيار طرق التنمية. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/