الرئيس الصينى يشير الى الجهاز الاستشارى متعدد الاحزاب باعتباره مفتاح الديمقراطية الاشتراكية
 |
الرئيس الصينى هو جين تاو يلقي خطابا هاما فى اجتماع اقيم بمناسبة الذكرى الـ 55 لتأسيس المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى |
قال الرئيس هو جين تاو يوم الثلاثاء /21 الجاري/ ان الصين ستظل ملتزمة بنظامها الخاص بالتعاون متعدد الاحزاب والتشاور السياسى القائم منذ 55 عاما الذى تشارك فيه الاحزاب غير الشيوعية واشخاص من جميع الطبقات الاجتماعية فى البلاد من اجل تعزيز الديمقراطية والحضارة السياسية الاشتراكية .
صرح بهذا هو جين تاو ، وهو ايضا السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى والرئيس المعين حديثا للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعى الصينى ، فى اجتماع اقيم بمناسبة الذكرى الـ 55 لتأسيس المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى .
يعتبر المؤتمر الاستشارى السياسى ، الذى عقد اجتماعه الوطنى الاول يوم 21 سبتمبر من عام 1949 قبل ايام من تأسيس الصين الجديدة ، الان المؤسسة الاستشارية ذات التمثيل العريض والاكثر تأثيرا فى الصين . ويتكون من اكثر من الفى عضو ، من بينهم شخصيات كبيرة من الاحزاب غير الشيوعية ومنظمات غير حكومية كبرى مختلفة وشخصيات مؤثرة ليس لها انتماء حزبى .
وقال الرئيس الصينى " ان الصين ستسفيد بصورة افضل من المؤتمر الاستشارى السياسى باعتباره شكل هام لمواصلة الديمقراطية الاشتراكية فى الحياة السياسية للبلاد ، وستطور على الدوام السياسات الديمقراطية الاشتراكية ، وستعزز الحضارة السياسية الاشتراكية " .
كما حث لجان الحزب الشيوعى الصينى والحكومات على كافة المستويات على اتباع الاجراءات الديمقراطية الهامة للمشاورات قبل اتخاذ اى قرار او وضع اى سياسة رئيسية بينما تفسح المجال كاملا لرقابة المؤتمر على تنفيذ القوانين واللوائح والسياسات الكبرى واداء الحكومات والمسؤولين .
ويقول المحللون ان تعهد هو جين تاو يتفق مع الافكار التى تم وضعها فى الجلسة الكاملة الرابعة التى اختتمت لتوها للجنة المركزية الـ 16 للحزب الشيوعى الصينى والتى اعطت الاولوية " للقدرة على الحكم " فى بناء الحزب. كما وعد بافساح المجال كاملا للمؤتمر الاستشارى السياسى كمنظمة جبهة متحدة وطنية لان الجبهة المتحدة تعد دائما عنصرا هاما لدفع قضيتى الحزب والشعب قدما .
وذكر هو جين تاو " انه مطلب طبيعى ان نطور الجبهة المتحدة الوطنية الاوسع تمثيلا وان نحقق تضامنا كبيرا بين الاحزاب السياسية والمجتمعات والمجموعات العرقية والمجموعات الاجتماعية وجميع المحبين للصين تحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى " .
واشار الرئيس الى ان المؤتمر الاستشارى السياسى يتحمل مسؤولية كبيرة ويحتل مكانة هامة حيث تعمل البلاد جاهدة لبناء نفسها لتصبح مجتمعا رغيد العيش .
وقال ان الصين تمكنت من اقامة نظامها السياسى الاشتراكى الذى يتكيف مع ظروفها الوطنية الطبيعية خلال تجربتها طويلة الاجل . كما ان جوهر النظام السياسى للصين يتكون من نظام مجالس نواب الشعب ، ونظام التعاون متعددة الاحزاب والتشاور السياسى بقيادة الحزب الشيوعى الصينى ، ونظام الحكم الذاتى الاقليمى لمجموعات الاقليات العرقية .
واعترف " بان مفتاح تنمية السياسات الديمقراطية الاشتراكية فى الصين هو الالتزام تماما بجميع هذه الانظمة وتطويرها " .
كما دعا هو جين تاو المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى الى اعطاء اهتمام كبير للتحسين الذاتى ، وحث المؤتمر الاستشارى السياسى على الالتزام بنظرية دنغ شياو بينغ والفكر الهام " للتمثيلات الثلاثة " وان يكون مبدعا فى انجازاته .
وطلب من الجهاز الاستشارى السياسى الاعلى الوطنى القيام بعمله فى اذعان صارم لمتطلبات التمركز حول البناء الاقتصادى وخدمة الوضع الشامل للاصلاح والتنمية ، وبذل مزيد من الجهود الجوهرية لتوحيد الاحزاب المختلفة ، ومواصلة تدعيم الجبهة المتحدة الوطنية الاوسع .
ودعا الى دفع بناء هذا النظام قدما ، وتوحيد معايير اجراءات التشاور السياسى والرقابة الديمقراطية والمشاركة فى الشؤون الحكومية والسياسية ومناقشتها ، وافساح المجال بصورة اكبر لخصائص ومميزات المؤتمر الاستشارى السياسى .
ووفقا للتشكيل السياسى فى البلاد ، فان المؤتمرات الاستشارية السياسية للشعب مكلفة بثلاث مهام رئيسية وهى التشاور السياسى ، والرقابة الديمقراطية ، والمشاركة فى تناول شؤون الدولة ومناقشتها .
ويعنى التشاور السياسى انه يتعين على لجان الحزب الشيوعى الصينى والحكومات على كافة المستويات جمع الاراء منها حول التغييرات الرئيسية فى السياسات او الامور ذات الاهمية الكبرى فيما يتعلق بالشؤون السياسة والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
وتعنى الرقابة الديمقراطية ان المؤتمرات الاستشارية قد تمارس ، عن طريق تقديم المقترحات والنقد ، الرقابة على تنفيذ الدستور وغيرها من القوانين واللوائح والسياسات الرئيسية والرقابة على عمل الوكالات الحكومية ومن يديرونها .
ان المشاركة فى مناقشة شؤون الدولة وتناولها يعنى تنظيم اعضاء المؤتمر الاستشارى السياسى من مختلف الاحزاب والمنظمات الشعبية والافراد من مختلف الاقليات وغيرها من المجموعات الاجتماعية للمشاركة فى الانشطة السياسة والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للبلاد باى طريقة يعتقدون انها مناسبة .
/ شينخوا نت/