بكين 18 مارس/ انطلاقا من النظرة الى الاوضاع الراهنة, فان // التهديدات من الصين// لا تزال تجد رواجا, يتعود عدد كبير من الناس العب بورقة // التهديدات من الصين//, وستظل تبقى هذه الملاحظات الطائشة فى المستقبل المنظور, سيظل تطور القوة العسكرية الصينية يعامن من الانتقادات والتشويشات غير المعقولة. كيف تجابه الصين ذلك بهذا الخصوص؟
اولا وقبل كل شىء, يجب على الصين ان تحافظ على الثقة العالية. شجع الرفيق دنغ شياو بينغ الاهالى بثقته وشجاعته الاستراتيجية المتمثلة فى // مثل صياد يتابع رحلته بطمأنينة// فى ثمانينات القرن ال20. اما الصين الان فيقترب اجمالى ناتجها الوطنى من 1.4 تريليون دولار امريكى, وتجاوزت حصيلة احتياطى نقدها الاجنبى 600 مليار دولار امريكى, واصبحت دولة سياسية واقتصادية كبيرة فى الواقع. تتعمق صورة الصين بصفتها دولة تتحمل المسؤولية فى قلوب الناس بواسطة التبادلات المستمرة لمدة عشرات السنين.مجابهة لما يسمى // التهديدات من الصين//, لنا مبررات ورصيد للمحافظة على ثقتنا العالية.
ثانيا, يجب توسيع مجال الانفتاح على العالم الخارجى. لاجل القضاء على // التهديدات من الصين// جذريا, علينا ان ندع العالم يدرك ان الصين دولة سيادة ودولة نامية, تتوجه نحو التحديثات, وان تحديثات الدفاع الوطنى جزء من اجزاء تحديثاتنا, وذلك ضرورى لحماية امنها الذاتى والامن الاقليمى والسلام العالمى. بصفتها اكبر دولة فى اسيا, تشهد الصين نموا وتطويرا لقوتها العسكرية وذلك لا يساعد الا على الاستقرار والازدهار فى اسيا, وليس ما يسمى التهديدات. بهذا نحتاج الى تعزيز الانفتاح والحوار وتوسيع شفافية بناء الدفاع الوطنى وتعميق معرفة العالم للقوات الصينية وبناء الدفاع الوطنى الصينى.
منذ عام 2004, عملت القوات الصينية جاهدة على توسيع التبادلات مع القوات الاجنبية حيث قامت بالعديد من المناورات العسكرية المشتركة التى تتطلق الى مكافحة الارهاب والانقاذ البحرى وتسلق الجبال بصورة مشتركة. وعمقت هذه التبادلات العسكرية الموجهة الى الخارج معرفة العالم للقوات الصينية الى حد كبير, كما ازالت شكوك المجتمع الدولى فى تطوير القوة العسكرية الصينية.
الحقيقة ان الصين حققت نجاحا نوعا ما فى تخفيف قلق دول جوار الصين بنهوضها وذلك عن طريق دعوتها الى تشكيل // منظمة شانغهاى للتعاون// واجراء المحادثات // 10 زائد 3// والمحادثات // 10 زائد واحد// والاعلان عن //النظرة الجديدة الى الامن// وبجهود كدودة دبلوماسية, وتم احلال // الفرصة الصينية// محل // التهديدات من الصين// الى حد كبير فى دول الاسيان والدول فى اسيا الوسطى المجاورة للصين, اعرب معظم الزعماء الاسيويين عن ترحيبهم بنهوض الصين. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/