اعربت الحكومة الصينية يوم الثلاثاء عن غضبها إزاء موافقة الحكومة اليابانية على كتب تاريخ مدرسية تشوه التاريخ.
قام تشياو تسونغ هواى المسئول الكبير بوزارة الخارجية الصينية باستدعاء السفير الياباني كورشيجى انامى وقدم له احتجاجا شديد اللهجة على موافقة الحكومة اليابانية على كتب التاريخ المدرسية التى تنكر الحقائق التاريخية وتجمل العدوان اليابانى.
وأشار تشياو إلى ان الحكومة اليابانية أعلنت يوم /الثلاثاء/ موافقتها على جميع كتب التاريخ المدرسية الثمانية للمدارس الثانوية المعروضة عليها لاعتمادها رغم ان من بين هذه الكتب كتب من اعداد قوى يمينية متطرفة تنكر العدوان اليابانى خلال الحرب العالمية الثانية وتحاول تجميله.
وقال تشياو ان الحكومة الصينية غاضبة من الحكومة اليابانية لموافقتها على الكتب المدرسية التى تشوه التاريخ متجاهلة الاعتراضات العديدة من الصين."
وأضاف "ان قضية الكتب المدرسية ستحدد إلى حد كبير ما إذا كانت اليابان باستطاعتها التعامل مع تاريخ عدوان العسكريين اليابانيين بالشكل اللائق وتحفيز الشباب فيها على ان يكون لديهم فهم صحيح لذلك التاريخ."
واكد ان "كتب التاريخ المدرسية التى أعدتها احدى القوى اليمينية تحاول تبرير وتمجيد تاريخ العسكريين اليابانيين متحدية العدالة والاخلاق. وسوف تسبب الموافقة على هذه الكتب أذى كبيرا لجميع شعوب الدول الآسيوية وستسمم النشء في اليابان."
وأوضح "إن شعوب جميع الدول الاسيوية ستشجب الكتب بشدة حيث كانت هذه الشعوب بما فيها الشعب الصينى ضحية لليابان."
وأكد "اننا نحث الحكومة اليابانية بشدة على الوفاء بامانة بالتزاماتها والاعراب عن ندمها على تاريخها العسكرى واتخاذ اجراءات فعالة للقضاء على الأثر القبيح لهذه القضية."
وافقت وزارة التعليم اليابانية رسميا على الطبعة الجديدة لكتب التاريخ المدرسية.
كذلك احتج السفير الصينى لدى اليابان وانغ يى بعد ظهر يوم الثلاثاء لدى الحكومة اليابانية فى طوكيو موضحا موقف الصين من قضية كتب التاريخ المدرسية.
/شينخوا/