بكين 13 ابريل/ نشرت صحيفة غلوبل تايمز الصينية تعليقا تؤكد فيه ان الهزلمة تجعل الوضع الامنى الصينى اكثر خطورة وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق :
يجب علينا ان نرى ان مهمة الصين لحماية سيادة الدولة وسلامة الاراضى اصبحت اكثر صعوبة فى ظل ظروف العولمة. من المعروف ان الصين ظلت الان فى حالة انقسام باسباب تاريخية, ولا يزال فى الصين جمرة صغيرة من المنقسمين تشغلهم مؤامرة فى الانفصال عن البلاد وذلك من الضرورى ان نعتبر تطوير القوة العسكرية الكبيرة دعامة قوية لضمان توحيد الوطن. بالاصل, فان الصين لديها قوة فعلية لمجابهة الاقلية من المنقسمين لتحقق القضية العظمى لتوحيد الوطن. ولكن حالة انقسام الصين تعتبرها بعض الدول وسيلة رئيسية لكبح الصين استراتيجيا, وان النفوذ الانقسامية الصينية قد اصبحت اتباعا لعرقلة تطور الصين وتعاظمها. تخالف هذه الدول مبدأ // صين واحدة// لتبيع اسلحة متقدمة بكميات كبييرة لتايوان حينا, وتصرخ علنا بان // تحمى تايوان بكل ما فى وسعها// حينا اخر. وخلق ذلك اكبر صعوبة فى مسألة توحيد الصين سلميا.
هل تجرى الصين اتصالات مع العالم الخارجى بسلاسة ام لا وذلك يشكل مسألة هامة اخرى يجب التفكير فيها بشأن حماية امن البلاد. وفى المسرح الدولى, لا يمكن للصين الا تتخذ موقفها الذاتى ازاء الشؤون العالمية رغم كيفية التناوم والتربص بصفتها دولة كبرى, ولا يمكن الا تؤدى ادوارها وتحدث تأثيراتها. وفى الوقت نفسه, تحتاج الصين الى سوق عالمى ارحب فى نمو اقتصادها, وتشهد اعتمادا اكثر على موارد العالم. بالرغم من ان العولمة جعلت دول العالم يرتبط بعضها ببعض بصورة اوثق الا ان اسلوب الاتصال العالمى وقنوات الاتصال العالمى لا تستخدمها جميع الدول بصورة متساوية. عندما تبحر القوة البحرية الضخمة لبعض الدول فى الخطوط الاستراتيجية الكبيرة فى العالم, وتقوم بمحاصرة ضد بعض الدول الصغيرة احيانا, يجب علينا ان نطور قوتنا الفعلية بلا انقطاع اذا اردنا ان نحمى المصالح الاقتصادية والسياسية الوطنية.
يجب علينا ان ندرك ادراكا تاما ان الصين لم تدخل الى الميناء التى تنتابها السلامة تحت اتجاه العولمة, بل يجب ان نجابه الامواج الرهيبة. سيصبح الوضع الامنى الصينى اكثر صرامة ومهمت حماية الامن الوطنى اكثر صعوبة . يجب على الصين ان تسرع فى خطوات التحديثات العسكرية فيما يحاط بالقوة الفعلية الشاملة المسموحة وتعد قوة فعلية عسكرية تتفق مع مكانتها كدولة كبرى وللوفاء بحاجة حماية الامن الوطنى والاستقرار. وذلك لا يعنى اننا نخرج من المنافسة العالمية ومقاومة عملية العولمة, بل ندرك ادراكا واعيا العوامل الصالحة وغير الصالحة التى تؤتى لنا العولمة, لنتقن جميع الاستعدادات اللازمة بما فى ذلك الوسائل العسكرية فى مجال حماية الامن الوطنى. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/