بكين 15 ابريل/ نشرت صحيفة // ونهوى// الصادرة فى هونغ كونغ مقالا معلقا ذكرت فيه ان البرلمان الاوربى وافق على مشروع يوم الاربعاء قرر بمقتضاه الا يرفع الاتحاد الاوربى حظر الاسلحة للصين. ان هذا الحظر بصفته نتاجا منبثقا من الحرب الباردة كان جوهرا يؤثر فى تطوير العلاقات الصينية الاوربية, واصبح الان ورقة تستخدمها النفوذ الغربية فى فرض الضبغ على الصين, وذلك لا يبرز استراتيجية الولايات المتحدة واليابان لكبح الصين فحسب, بل يعكس تعقد البيئة الدولية لتطور الصين السلمى بعد الحرب الباردة ايضا.
اشار المقال الى انه يجب على الصين ان تستخدم ما يكفيها من الذكاء والصبر فى الاستعداد فى الخفاء بانتظار الفرصة السانحة واتقان عملها وترفع قوتها الوطنية الشاملة باسرع وقت ممكن, وبذلك يمكن ان تحطم الصين التعويق الذى تفرضه عليها الولايات المتحدة واليابان والنفوذ الغربية.
اكد المقال ان الاتحاد الاوربى لا يرفع حظر الاسلحة للصين والسبب الرئيسى فى ذلك يرجع الى العوامل الخارجية من الولايات المتحدة واليابان. ان حجة الولايات المتحدة لمعارضة الاتحاد الاوربى لرفع حظر الاسلحة للصين اكدت ما يسمى الاستقرار الاقليمى والمصالح الامنية الاستراتيجية العالمية الامريكية بالاضافة الى حجة حقوق الانسان, وجوهر ذلك هو محاولة فى كبح الصين عن طريق منع رفع الاتحاد الاوربى لرفع حظر الاسلحة للصين.
اما اليابان فهى قطب اخر لمعارضة الاتحاد الاوربى لرفع حظر الاسلحة للصين, ادعى مسؤول فى طوكيو ان ذلك ينطلق من // اخذ امن اسيا فى الحسبان//. ويجدر الانتباه الى ان سياسة اليابان ازاء الصين تتجه نحو اليمين, مثل تحريف التاريخ العدوانى والتمسك بزيارة ضريح ياسوكونى فى طوكيو, وتوجيه التحديات الى الصين فى مسألة الارض, وضم مضيق تايوان الى السياسة المشتركة للدفاع الامريكى اليابانى, والموافقة على الشركات الخاصة فى تنقيب حقول نفط وغاز محتملة فى بحر الصين الشرقى والخ. وذلك يظهر متابعة اليابان للولايات المتحدة فى تنفيذ استراتيجية التعويق الشامل للصين.
واشار المقال الى ان الصين تطالب برفع حظر الاسلحة لها وذلك لا يعنى ان الصين تعتزم شراء الاسلحة المتقدمة من اوربا, بل يعنى انها تعارض المعاملة غير العادلة للصين سياسيا. ان مشروع البرلمان الاوربى يحافظ على حظر الاسلحة للصين وذلك يعكس ان الصين تواجه بيئة دولية اكثر تعقدا وصعوبة بعد الحرب الباردة.
يجب على الصين ان ترفع قوتها الفعلية باسرع وقت ممكن اذا ارادت تحطيم استراتيجية التعويق الامريكية اليابانية. من المعروف ان ليس للدول الضعيفة شؤون خارجية. تجاوز الاتحاد الاوربى اليابان ليصبح اول شريك تجارى للصين بسبب نمو القوة الفعلية الصينية وقوة السوق الكامنة التى لا حد لها, كما صعدت الصين الى ثانى شريك تجارى من الشريك التجارى الثالث للاتحاد الاوربى, تواصل العلاقات الصينية الاوربية تتطور من مجال التجارة والتعاون الاقتصادى الى علاقات شراكة سياسية واستراتيجية. ان الصين قوة يلجأ اليها الاتحاد الاوربى فى مسألة التنمية والسلام العالمية مثل اقامة العالم المتعددة الاقطاب وتقوية دور الامم المتحدة وكبح الانفراد الامريكى والخ. كما ان دور الشراكة الاستراتيجية للاتحاد الاوربى مماثل بالنسبة للصين ايضا. ان الصين اهم سوق للاتحاد الاوربى وشريك سياسى اهم يوما بعد يوم. مع نمو قوة الصين الفعلية, يولى الاتحاد الاوزربى بالغ الاهتمام لتطوير علاقاته مع الصين, وسيتم حل مسألة رفع حظر الاسلحة للصين عاجلا او آجلا. اما استراتيجية تعويق الصين الامريكية اليابانية ستتبدد قبل ان تهاجم امام الصين المتعاظمة مع مر الايام. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/