صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين امس الثلاثاء/24 مايو الجارى/ بأن التصريحات الخاطئة تماما التى ترددت على لسان الزعيم اليابانى مؤخرا بشكل متكرر حول زيارته لضريح ياسوكونى فى تحد لمناشدة المجتمع الدولى ومشاعر شعوب البلدان التى قامت اليابان بغزوها خلال الحرب العالمية الثانية ، قد أثارت قلقا حول ما إذا كانت اليابان ترغب فعلا فى السعى لتحقيق التنمية السلمية.
وصرح كونغ تشيوان المتحدث باسم الخارجية الصينية خلال مؤتمره الصحفى الدورى بأن الكثيرين من ذوى البصيرة فى اليابان ينتابهم القلق أيضا بشأن العلاقات الصينية-اليابانية الحالية وسبب التوترات فى العلاقات.
وقال كونغ إن " الصين تأمل فى أن يراعى الزعماء اليابانيون بجدية مشاعر الدول الآسيوية التى وقعت ضحية للعسكرية اليابانية ، وان يعربوا حقا عن ندمهم على هذه المأساة التاريخية ، وان ينفذوا ما وعدوا به."
وذكر المتحدث أن الصين تولى أهمية كبرى لعلاقتها مع اليابان ، وقد بذلت جهودا دؤوبة لتحسين ودفع هذه العلاقات قدما ، وهو ما ينعكس تماما فى الزيارة الأخيرة التى قامت بها نائبة رئيس مجلس الدولة وو يى لليابان.
ومن أجل تنفيذ التوافق الذى تم التوصل إليه بين كبار زعماء البلدين ، قامت نائبة رئيس مجلس الدولة وو يى ، على الرغم من انشغالها التام بمهامها الرسمية ، بزيارة اليابان خلال الأسبوع الماضى ، مما مكنها من اجراء اتصالات مع اليابانيين من مختلف الطبقات الاجتماعية ، والإدارات على مختلف المستويات.
وأضاف كونغ أنه على الرغم من أن الزيارة لم تستمر طويلا ، إلا أن نائبة رئيس مجلس الدولة أجرت اتصالات مباشرة مع عدد غير مسبوق من الشخصيات فى اليابان.
وقال إن " وو تأثرت بعمق برغبة الشعب اليابانى فى تطوير علاقات ودية مع الشعب الصينى. كما أعربت عن الرغبة القوية لدى الصين حكومة وشعبا فى تطوير علاقات ودية مع اليابان تنتقل من جيل إلى جيل على أساس صحى ومستقر ".
كما شاركت نائبة رئيس مجلس الدولة فى الاحتفال بافتتاح الجناح الصينى فى موقع / اكسبو 2005 ايتشى/. وفى إحدى خطبها حول مستقبل آسيا ، قدمت وو عرضا شاملا حول موقف الصين من تطوير العلاقات مع اليابان ، وتحدثت كثيرا حول مبادئ وموقف الصين من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بما يفيد البلدين.
وذكر المتحدث كونغ " غير أنه خلال إقامة نائبة رئيس مجلس الدولة وو فى اليابان أدلى الزعماء اليابانيون بتصريحات متكررة حول زيارة ضريح ياسوكونى تتنافى مع العلاقات الصينية-اليابانية ، وأن الصين تعرب عن استيائها البالغ ازاء ذلك ".
يذكر أن ضريح ياسوكونى يكرم قتلى الحروب اليابانية ، ومن بينهم 14 مجرمى حرب من الدرجة الأولى مسئولون عن العدوان اليابانى قبل وخلال الحرب العالمية الثانية.
وفى اشارته إلى أحد قدامى المحاربين اليابانيين / 92 عاما / والذى انهى زيارة لتوه للصين للإعراب عن ندمه على الخطايا التى ارتكبها خلال العدوان اليابانى على الصين فى الأربعينات. تساءل كونغ " لماذا لا يقوم الزعماء اليابانيون بأشياء مماثلة ، ولماذا لا يواجهون التاريخ ويتحملون المسئولية عنه ؟ "
وقال أنه على الرغم من ذلك ، سوف تجرى المفاوضات بين الصين واليابان حول استكشاف النفط والغاز فى بحر الصين الشرقى فى موعدها المحدد.
واضاف إن " الصين تأمل بإخلاص فى أن يتعاون الجانبان سويا من أجل تنفيذ الاقتراح ذى الخمس نقاط حول تطوير العلاقات الصينية-اليابانية ، والذى طرحه الرئيس الصينى هو جين تاو خلال اجتماع مع رئيس الوزراء اليابانى كويزومى جونيتشيرو فى جاكرتا خلال الشهر الماضى ، ووضع العلاقات الصينية-اليابانية على طريق التنمية الصحية والمستقرة ".
/شينخوا/