بكين 26 مايو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية / طبعة دولية / فى عددها الصادر اليوم تعليقا تحت عنوان // المبالغة فى القوة العسكرية الصينية واساءة الفهم عن عمد// وفيما يلى موجزه:
فى يوم 23 مايو الحالى, اصدرت وزارة الدفاع الامريكية // التقرير السنوى الامريكى حول القوة العسكرية الصينية//. ومنذ عام 2000 تم اصدار مثل هذه التقارير فى كل سنة, وظل التقرير فى هذا العام فيما كان عليه فى الماضى, اذ هو مفعم بكلام مبتذل من // عقلية الحرب الباردة// بين سطوره. من مضمونات التقرير, يبدو ان ليس لهذا التقرير معلومات جديدة كثيرة ولكن التقارير كانت متكررة سنويا, ومنحت وزارة الدفاع الامركية الصين مثل هذه// المعاملة خاصة // وحدها, ترى انها لا تزال تخلق عن عمد نوعا من اجواء // التهديد// التى تحتاجها.
ادعى التقرير بان هدف تطوير القوة العسكرية فى البر الرئيسى // تجاوز تايوان//, و// خطوات بناء القوة العسكرية الصينية وحجمها قد عرضت التوازن العسكرى الاقليمى فى الخطر//, و//نمو القوة العسكرية الصينية رن فى اذنى التوازن العسكرى الاقليمى رنين جرس الخطر//. وربما لاجل ان يكون هذا الاستنتاج مقنع الاقناع الاكثر, وتحت عنوان الفصل الثانى من هذا التقرير, طبعت جملة مكتوبة باللغة الصينية من اقوال دنغ شياو بينغ معناها // المراقبة بالهدوء وثبات الاقدام والمواجهة ببرباطة الجأش والاستعداد فى الخفاء بانتظار الفرصة السانحة, وهناك شىء تحاول وشىء تنجز //.
ان ابراز التقرير هذه الجملة له غرض سياسى واضح. خلال السنوات الاخيرة, فى الوقت الذى اولى بعض العلماء الغربيون اهتمامهم بالصين, اهتموا اكثر بكلمة // الاستعداد فى الخفاء بانتظار الفرصة السانحة//. يرى بعض العلماء الامريكيون ان ذلك //يتجسد اكثر فى صبر الصبن الاستراتيجى//. طبعا, هذا التفسير يستخدمه دائما الذين يثيرون عن عمد // تهديد الصين//.
الحقيقة ان هذه الجملة قالها الزعيم الصينى دنغ شياو بينغ بعد التحول الشديد الذى مرت به شرق اوربا, لان بعض الناس داخل الصين وخارجها كانوا يرغبون ان ترفع الصين راية الاشتراكية//. بالرغم من ان الزعيم الصثينى الراحل دنغ قال هذه العبارات الا انه اكد على وجه الخصوص ان الصين // لن تكون رأسا // ابدا, ولن تدعو الى الهيمنة ولن تسعى الى منطقة نفوذ, ولن تفضل سياسة مجموعات, ولن تتدخل فى شؤون غيرها. وان // لن تكون رأسا// هى نواة لاستراتيجية تنمية الصين. انطلاقا من هذه الاستراتيجية, قدم القادة الصينيون من جيل جديد المفهوم الدبلوماسى الجديد لبناء عالم منتاغم.
قثام بعض الغربيين بالاستشهاد بعبارات منفصلة عن النص عن عمد اذ فسروا الاستراتيجية الصينية // بانها // وجوب التحمل الان, والخفاء, والتحرك بانتظار الفرصة السانحة //, وذلك لا ينطلق الا من فكرة مسبقة, والنوايا السيئة واعداد // تهديد الصين// عن عمد.
خلال السنوات الاخيرة, ثرثر الشخصيات الامريكيون فما فيهم كبار المسؤولين من الجيش الامريكى ان الصين والولايات المتحدة يجب ان // تخففا سوء التفاهم وتزيدا ثقتهما المتبادلة//. ولكن تقرير البنتاجون اساء الى الفهم عن عمد. اذا نظر هؤلاء الاشخاص من مقررى السياسات الى بناء الشؤون العسكرية الصينية من نظارات سوداء, ويعدوا عن عمد الصين عدوا للولايات المتحدة, فسيزيد ذلك من سوء التفاهم الاستراتيجى واحتمال الاداء الى سوء التقدير استراتيجيا, مما يجعل هذا العالم فى حالة عدم اطمئنان اكثر.
قبل يومين, قال وزير الخارجية الصينى لى تشاو شينغ ردا على سؤال وجهه اليه نظيره اليابانى حول زيادة شفافية سياسة الدفاع الصينية عبارة عميقة المغزى وهى, // نرجواك ان تزور السور العظيم الصينى. وذلك هو دفاعنا الوطنى, وتدرك الاشياء من نظرة واحدة, ويمتاز ذلك باكثر شفافية.// / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/