بكين 26 مايو/ اشار سونغ شياو جون الخبير العسكرى الصينى فى مقابلة صحفية الى ان // التقرير السنوى الامريكى حول قوة الصين العسكرية// نتيجة حتمية من منطق عقلية الحرب الباردة للجانب العسكرى الامريكى.
يرى الخبير سونغ ان // التقرير السنوى الامريكى حول قوة الصين العسكرية// لعام 2006 يماثل عموما التقارير السابقة التى قدمتها حكومة بوش خلال السنوات الماضية, حتى يمكن القول بان هذا التقرير ذهب الى ابعد ما كان عليه بالمقارنة مع التقارير الاخرى. ويمكن ان نشعر بان الجانب العسكرى الامريكى قلق قلقا شديدا. لانهم يحاولون ان يحددوا مصالح الحزب الجمهورى باسرع وقت ممكن فى اكثر من سنة ما قبل الانتخابات التى تحوضها حكومة الحزب الجمهورى, اذ اعدوا كثيرا من // التهديدات// التى لا اساس لها من الصحة لاجل دفع الصناعة الحربية وسياسة قوتهم الخارجية.
هذا من ناحية, ومن ناحية اخرى, انطلاقا من زاوية مفهوم الحزب الجمهورى للقيمة, يرون بالواقع انهم يفكرون ويضعون السياسة عن طريق جعل منطق القوة العالمية المتمثلة فى الضعيف فريسة القوى يخترق هذه الاوضاع العالمية الراهنة. لذا فان هذا التقرير يجب ان نقول بانه نتيجة حتمية من منطق عقلية الحرب الباردة.
اشار الخبير سونغ الى ان هذا التقرير يبالغ فى مضنوناته كثيرا, ولا يتركز مفتاح سؤاله فى وصف المشاريع والاحجام والاعداد الملموسة بشأن تطور القوة العسكرية الصينية, بل فى تقديرهم الذاتى الاحادى الجانب لنية الصين فى تطوير قوتها العسكرية.
يرى سونغ ان الولايات المتحدة اعدت // تهديد الصين// من مثل هذا النوع خلال الفترات الطويلة, وتشجع بعض الدول المجاورة للصين فى القيام بالدفاع الذى لا ضرورة له بالنسبة الى التطور الطبيعى للقوة العسكرية الصينية, وعن طريق ذلك, روجت مجموعة الصناعة الحربية التابعة للحزب الجمهورى الامريكى كمية كبيرة من الاسلحة, كما تنفذ نوعا من التطويق الهادىء// او بعبارة اخرى, // الربط الهادىء// استفادة من هذه الدول جغرافيا فى التطور الطبيعى السلمى للصين. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/