قال صحفي أمريكي إن الحكومة الصينية بذلت جهودا مثيرة للإعجاب لتصبح التبت جزء من العالم الحديث في القرن الـ21 وللحفاظ على ثقافته التقليديه.
وقال دافيد جونز رئيس التحرير المؤقت لصحيفة ((واشنطن تايمز)) في مقابلة عبر البريد الالكتروني مع ((شينخوا)) إنه قد شهد خلال زيارته الأخيرة للتبت في سبتمبر الماضي ان مبالغ كبيرة من الأموال تنفق على إصلاح المعابد وبناء المتاحف.
وقال إن الغناء والرقص التبتي التقليدي أيضا يتم الحفاظ عليهما في إطار جهود الحكومة للحفاظ على ثقافة التبت.
وكتب في تقرير حول رحلته عن التبت نشر في أكتوبر الماضي "يتم إنفاق كميات كبيرة من الأموال للحفاظ على وإعادة بناء المعابد والأديرة في التبت ... لقد أنفق حتى الآن ما يقرب من 30 مليون دولار أمريكي على قصر بوتالا وحده".
وأضاف "إن الحكومة أيضا ترعى فرق الرقص والمسرح المحترفة والهاوية وتخصص ثلث مساحة التبت للمحميات الطبيعية".
وفي التقرير قال جونز إن المسئولين في بكين ولاسا يبدو أنهم قد توصلوا إلى النتيجة نفسها وهي أن بإمكانهم جذب السياح إلى المنطقة عن طريق الحفاظ على أكثر ثقافات العالم أصالة.
وذكر جونز أنه كان يحمل "صورة رومانسية" عن أن التبت مكان متخلف ومتدين جدا قبل أن يذهب إلى هناك, ولكنه شعر بالدهشة إزاء رؤية التبت الحديثة بطرق سريعة من الطراز الأول والعديد من حافلات النقل واتصالات جيدة وأنه حتى الرعاه لديهم هواتف محمولة ودراجات بخارية.
وقال "لقد اتضح لي أن الحكومة أنفقت الكثير من الأموال على بناء البنية التحتية, وإن استقبال الهواتف المحمولة في بعض مناطق التبت أفضل من ويست فرجينيا".
وقال إنه اكتشف أيضا أن حكومة منطقة التبت ذاتية الحكم "هي خليط من المسئولين التبتيين والهان على حد سواء على كل المستويات".
وأضاف جونز, وهو مراسل سابق في هونج كونج خلال فترة الثمانينيات, إنه شهد تغيرا هائلا في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية في الصين خلال عدد من الزيارات إلى هذا البلد في الفترة من 1983 إلى 2007 .
وأوضح "كل مرة أذهب فيها إلى الصين, أشعر بالدهشة لرؤية كم التقدم والتطور الذي تم تحقيقه في مثل هذه الفترة القصيرة".
وقال جونز إنه شعر بالدهشة لرؤية كم الحرية التي أصبح يتمتع بها الشعب الصيني حاليا في اختيار مهنته والسفر للخارج وأشياء أخرى.
وقال إنه أدرك أن الغرب عليه ألا ينكر الأسلوب الصيني في التنمية المبني على أساس تاريخ يعود إلى 5000 عام, وعليه أن يعترف بمدى التغير الهائل الذي شهدته الصين في مثل تلك الفترة القصيرة ومدى التحدي الذي تواجه تلك التغيرات في مثل هذا البلد المزدحم بالسكان. (شينخوا)