بكين 18 يونيو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا تحت عنوان // حب الشعب اثمن مؤونة// وفيما يلى موجزه:
فى الايام الاصعب من اعمال الانقاذ فى حالة الزلزال، وردت فى بلدة ينشيو التى تعد واحدة من المناطق المنكوبة بالزلزال قصة يحكى فيها ان مسنا يتقدم بصعوبة على طول ا الدرب الجبلى الوعرنحو رجال الشرطة المسلحة الذين ينفذون مهمة الاغاثة حاملا معه كيسا على ظهره. فتح المسن الكيس و اخرج منه بيده الخشنة قبضة من الكعك. // يا عم لا تناولنا اياه ، لدينا اغذية حقيقة !// اعتذر المحاربون عن ذلك... ... وفجأة ركع المسن امامهم. سرع الجنود خطواتهم ليسندوه، وتسلموا الكعك ودموعهم فى اعينهم. يدعى المسن شان باو تشيوان، وهو فلاح فى بلدة ينشيو، وكان قد اشترى الكعك فى البلدة على وجه الخصوص، وقطع 8 كيلومترات من الدرب الجبلى واهدى الكعك للجنود الذين يشاركون فى اعمال الانقاذ فى حالة الزلزال.
بعد عدة ايام، قال جندى يجتاز هذا الامر فى حفلة ساهرة اقامتها محطة تلفزيونية محلية // ان هذا هو كعك الذ من الكعكات التى تناولتها! وان كلمة هذا الجندى جعلتنا نشعر بالمفهوم الداخلى العميق بالاضافة الى التأثر.
بعد وقوع الزلزال فى يوم 12 مايو الماضى، رأينا فى اطلال المبانى مثل هذه المشاهد المتأثرة : الذين بذلوا قصارى جهودهم للحفر فى الاطلال، واستولوا على حياة المواطنين متحدين الموت؛ والذين مروا بانهيار الجبل متحدين الموت، ناقلين ابناء الشعب الذين تعرضوا لكارثة الزلزال الى اماكن امنة؛ والذين قاموا بالطيران فى خطوط الموت ليلقوا الاغذية وينقلوا ابناء الشعب الذين كانوا فى الوضع الصعب؛ والذين انقذوا حياة الاخرين وهم لا يهتمون بالبحث عن اقربائهم بين الاطلال؛ والذين تحملوا ظل الموت بافرادهم تاركين فرصة الحياة للطلبة ... ... من الضباط والجنود فى الوحدات العسكرية الى الكوادر القاعدية، ومن عاملى الطب الى مدرسى الشعب، والذين اثروا فى الشعب ، ولقوا تأييدا منه باعمال انفسهم حتى دمهم وحياتهم.
رد الشعب عفوى، وهو الحب والثقة. رفع الاطفال عاليا على الاطلال لافتات مصنوعة من قطعة من الورق مكتوب عليها // اتعبناكم كثيرا، وشكرا لكم!//، احضرت الاخوات الماء المغلى للناس الذين يشاركون فى اعمال الانقاذ والاغاثة، اشترى الجنود اشياء فى المتاجر، ولكن التجار اصروا على عدم طلب النقود منهم، فاضطر الجنود الى لبس الملابس المدنية فى شراء الامتعة فيما بعد؛ عندما رأى ابناء الشعب الكوادر القاعدية التى تشتغل بين الاطلال، تعاطفوا معهم كأنهم تعاطفوا مع اقربائهم.
ان من الذى تناول هذا النوع من الكعك سعيد، ومحترم ايضا، ومن الذى يخدم الشعب بكل امانة واخلاص يستطيع ان يتناول مثل هذا الكعك، ويستطيع ان يتذوق طعم مثل هذا الكعك اللذ لانه ملئ بمشاعر الشعب العميقة وهو اثمن مؤونة ! / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/