 |
|
حث كبير المستشارين السياسيين بالصين جيا تشينغ لين زملاءه بالقطاع الخاص أمس الثلاثاء /3 مارس الحالى/ على عدم تسريح العمال من اجل المساعدة في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وسط الاضطراب الاقتصادي العالمي.
ذكر ذلك جيا تشينغ لين، رئيس المجلس الوطنى الحادى عشر للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، فى تقرير قدمه للدورة الثانية للمجلس الوطنى التى عقدت أمس فى قاعة الشعب الكبرى وسط مدينة بكين.
وجاء فى تقرير عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى انه " يتعين تشجيع اعضاء المجلس الوطنى من القطاع غير العام للاقتصاد على تحمل نصيبهم من المسئوليات الاجتماعية."
وقال جيا انه " يتعين على المستشارين بذل قصاراهم لعدم تسريح اى من الموظفين، او خفض رواتبهم ، او احتجاز اجورهم من اجل خلق علاقة عمل متناغمة".
أدت الأزمة المالية المستمرة الى ارتفاع معدل البطالة فى الصين بشكل كبير. ويتجاوز عدد العمال المهاجرين العاطلين وحدهم 20 مليونا، ناهيك عن الملايين من الخريجين الذين يتدفقون على سوق العمل كل عام.
واظهر تقرير صادر عن وزارة الموارد البشرية والأمن الاجتماعي في يناير ان معدل البطالة في المناطق الحضرية فى الصين ارتفع الى 4.2 بالمائة بنهاية عام 2008 ، بزيادة 0.2 نقطة مئوية على اساس سنوي.
ويعتبر الوضع الحقيقي اكثر خطورة ، حيث ان هذا الرقم لا يشمل العمال المهاجرين والخريجين الجدد.
وذكر المستشار السياسي وانغ جون جين ، رئيس مجموعة جونياو ومقرها شانغهاي ان هذا الوضع الاقتصادي القاتم يتطلب من المواطنين أن يساعدوا بعضهم البعض، ويتقاسمون الرخاء والشدة.
وأضاف وانغ ان " أصحاب الأعمال يجب ان يحافظوا على علاقات جيدة مع الموظفين. ولابد ان يتحملوا نصيا اكبر من المسؤولية الإجتماعية ".
ووفقا للتقارير الاعلامية، فان الدورة الحالية للمؤتمر الاستشارى السياسى، والدورة الوشيكة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، اكبر جهاز تشريعى بالصين، ستضمان نوابا ومستشارين من اكثر من 150 شركة مسجلة.
وتمثل هذه الشركات حوالى 10 بالمائة من الشركات المسجلة فى البورصة والمقومة باليوان. ومن بينهم مديرو شركات مالية كبيرة مثل (مجموعة) الصين للتأمين على الحياة، و(مجموعة) " شركة بينغ ان الصينية للتأمين ".
كما حث جيا المستشارين السياسيين من الاقليات العرقية، والدوائر الدينية على القيام بدور فريد فى الحملة من اجل الوحدة العرقية، والتناغم الدينى.
كما اعرب كبير المستشارين السياسيين عن تأييده لتعامل الحكومة مع القلاقل التى وقعت فى التبت في مارس الماضي.
وأضاف " اننا نؤيد بشكل قاطع الحزب والحكومة فى معالجتهما للاحداث المدمرة، والمخلة بالنظام، والعنيفة، وغير المشروعة التي وقعت فى لاسا بالتبت والمناطق الأخرى، وفقا للقانون".
واتفق اعضاء الدوائر الدينية مع ما جاء فى خطاب جيا.
وقال المستشار هوانغ شين يانغ رئيس الجمعية الطاوية فى بكين ان الخطاب يعكس الرغبات الصادقة للمستشارين من الدائرة الدينية، والذين يؤيدون مبدأ التناغم الاجتماعي، والوحدة الوطنية.
وقال هوانغ ان "حفنة من الانفصاليين الداعين /لاستقلال التبت/ لا يمثلون افراد الدائرة الدينية، ومحكوم عليهم بالفشل".
وقال المستشار ما قوه تشيوان من منطقة نينغيشيا ذاتية الحكم لقومية هوي ان " السياسة الدينية المطبقة الآن هي الاكثر ملاءمة. وان اصحاب العقائد يتمتعون بالحرية الكاملة فى ممارسة الانشطة الدينية. ولا يوجد ما يدعو الى اثارة المتاعب". (شينخوا)