مقابلة : مسئول شيلي يتوقع مساهمة "الدورتان " للصين في دفع الانتعاش الاقتصادي العالمي
قال رئيس مجلس النواب الشيلي فرانشيسكو انسينا أول امس (الجمعة) /6 مارس الحالى/ أن الدورتين السنويتين للحكومة الصينية المنعقدتين حاليا في بكين هامتان للغاية وقد تصبحان "عامل حفز" لتسريع انتعاش الاقتصاد العالمي المضطرب.
وقال انسينا في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) إن الحكومة والشعب الصينيين يبذلون اقصى الجهود لتقليص الآثار السلبية للأزمة المالية ولن تقوم القرارات الجديدة التي تم اتخاذها خلال "الدورتين" المنعقدتين في توجيه تنمية الاقتصاد الصيني فقط ولكن سيكون لها أيضا تأثير عميق على العالم.
حظيت الدورتان وهما الدورة الثانية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الحادي عشر ودورة المجلس الوطنى للمؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني باهتمام العالم.
واشاد انسينا بحزمة اجراءات الحوافز المسئولة والايجابية التي اعلنتها الصين في أعقاب بدء الازمة.
وقال أن الافعال التي تهدف لزيادة الانفاق العام وتوسيع الطلب المحلي ستشكل دعما هاما للاقتصاد العالمي المتداعي.
ويأمل العالم الآن في أن تمنع خطط الصين بشكل فعال انتشار الأزمة بدرجة أكبر واضاف أن النمو المستدام في الصين ستكون له أهمية حيوية في الاقتصاد العالمي.
وقال انسينا انه يتفق مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي زارت الصين الشهر الماضي على أن العالم لا يمكنه الخروج من الاضطراب المالي بدون جهود الصين.
وقال المسئول الشيلي انه لم ينج أحد من الازمة وأن بلده واجهت زيادة البطالة وانكماش الصادرات وأداء الائتمان المتعثر وأيضا تعثر الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم.
كما تضررت الصين أيضا بشدة من الازمة وتباطأ نموها الذي تجاوز 10% منذ عام 2001 في حين ارتفعت معدلات البطالة بها.
ويحدث هذا على الرغم من أن الصين لم تدخل مرحلة الركود بعد مثل بقية الاقتصادات الكبرى في العالم ومنها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا واليابان.
زار انسينا الصين للمرة الاولى الشهر الماضي بدعوة من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ورئيسها وو بانغ قوه.
وقال انسينا لوكالة أنباء (شينخوا) "كان التقدم في الصين مدهشا خلال الثلاثة عقود الماضية".
وقال إن تنمية الصين التي لا مثيل لها اظهرت للعالم حيويتها الاقتصادية واتجاه الاصلاح والانفتاح الذي استمر 30 عاما واصبحت الدولة الآسيوية دولة تصنيع رئيسية وقوة محركة للاقتصاد العالمي.
وقال انسينا أن الصين التي تعد شريك تجارة مهما لشيلي تعني المزيد والمزيد الآن للدولة التي تقع في أمريكا اللاتينية وتعهد ببذل المزيد من الجهود الثنائية لمواجهة الأزمة المالية.
وقال انسينا أن شيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم في حين أن الصين هي واحدة من أكبر مستهلكي هذا المعدن ويتحدد سعر النحاس بدرجة كبيرة قياسا على طلب السوق الصينية ولكن انخفضت اسعار النحاس مؤخرا لانخفاض حجم التجارة الثنائية.
وقال انسينا أن الازمة ستكون مؤقتة فقط لان خطة حزمة الحوافز الصينية ستساعد في استعادة الثقة في السوق وستخرج الاقتصاد العالمي من ازمته. (شينخوا)