ادان المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، اكبر سلطة تشريعية في البلاد، أمس الخميس /12 مارس الحالى/ قرار الكونجرس الامريكي بشأن التبت.
وذكرت لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بيان "ان (القرار) يعد تدخلا سافرا في الشئون الداخلية الصينية، ويؤذى مشاعر الشعب الصيني. واننا نشعر باستياء بالغ ازاءه، ونعارضه بشدة."
وكان مجلس النواب الامريكي، دون اعتبار لموقف الصين، قد وافق على قرار بشأن التبت مناهض للصين، يشوه حقائق الاصلاح الديمقراطي في التبت، ويمجد الدالاي لاما، منتقدا بافتراء السياسة الدينية للحكومة الصينية، حسمبا ذكر البيان.
وذكر البيان ان القرار يتعارض بشدة مع اعراف العلاقات الدولية، ويتدخل بشكل سافر في الشئون الداخلية الصينية.
وأضاف البيان ان التبت جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية، وان شئون التبت شئون داخلية خالصة للصين، مضيفا ان القضايا الخاصة بالتبت تتعلق بسيادة وسلامة الاراضي الصينية، وتمس جوهر المصالح الصينية.
كما قال ان "المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يعارض على الدوام قيام اية دولة او أشخاص بالتدخل في الشئون الداخلية الصينية مستغلا قضية التبت."
واليوم ايضا، حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو تشاو شيوى، أنصار القرار على تصحيح اخطائهم على الفور، ووقف التدخل في الشئون الداخلية للصين من خلال قضية التبت، والتوقف عن الإضرار بالعلاقات الصينية-الامريكية.
وذكر البيان انه تم تحقيق تقدم معترف به على نطاق واسع في منطقة التبت ذاتية الحكم في كافة جوانب المجتمع منذ الاصلاحات الديمقراطية التى اتخذت قبل 50 عاما، استفاد منها اهالي التبت.
وأضاف ان جميع انواع الحقوق التي يتمتع بها اهالي التبت تضمنها القوانين الصينية، بما فيها الدستور، وقانون الحكم الذاتي الوطني للمنطقة.
وقال البيان "لقد حازت سياسة التبت الصينية على الدعم القلبى من الشعب بكافة قومياته، بما فيهم مجموعة التبت العرقية."
وقال البيان ان الدالاي لاما نصب نفسه متحدثا باسم "شعب التبت" فى الساحة الدولية من اجل اثارة المتاعب، وتكثيف انشطته الانفصالية، محاولا استعادة القنانة الاقطاعية التي تدمج الدين بالدولة.
وأضاف أن "الحقائق توضح ان نزاعاتنا مع أنصار الدالاي لاما ليس قضية وطنية، ولا قضية دينية، او قضية حقوق انسان، او حكما ذاتيا للتبت، وانما حملة تقوم على المبادئ تتعلق بالتوحيد او الانفصال، والتحرك قدما او الى الوراء."
واوضح البيان ان قلة من اعضاء الكونجرس صنعوا هذا القرار ليس لانهم معنيون بحق بالتنمية الاجتماعية ورفاهية اهالي التبت. وانما فقط فى محاولة لاستخدام الدلاي لاما وقضية التبت لاحداث تشويش عام، والإضرار باستقرار التبت، متعدين بذلك على سيادة الصين وسلامة اراضيها.
كما حث البيان هؤلاء الاعضاء على الالتزام بمبادئ العلاقات الدولية، والوفاء بتعهد الحكومة الامريكية بالاعتراف بالتبت كجزء من الاراضي الصينية، ومعارضة "استقلال التبت".
كما طالبهم البيان باحترام الحقيقة، والتخلى عن التحيز، وتصحيح اخطائهم، والتوقف عن اي تصرف يستخدم التبت للتدخل في الشئون الداخلية للصين، والاضرار بالعلاقات الصينية- الامريكية. (شينخوا)