مقابلة خاصة: عضو بريطاني بالبرلمان الاوربي يعرب عن خيبة امله ازاء قرار البرلمان بشأن التبت
ندد عضو بريطاني بالبرلمان الاوربي امس الخميس/12 مارس الحالي/ بتبني البرلمان الاوربي قرارا يتعلق بالتبت.
وقال نيري ديفا، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة بين الاتحاد الاوربي والصين بالبرلمان الاوربي لوكالة انباء (شينخوا) "اننى أشعر بخيبة أمل ازاء تبني هذا القرار".
وقال ديفا "اؤيد تماما وجهة نظر الحكومة البريطانية التى تعترف بالتبت كجزء لا يتجزأ من الصين".
واشار ديفا الى "ان المسألة هي أن هناك عددا محدودا للغاية يدركون أن الحكومة الصينية قامت بجهود كبرى لتحسين معيشة سكان التبت العاديين".
واضاف ان العديد من اعضاء البرلمان الاوربي لا يعرفون سوى القليل عن تاريخ التبت والوضع الراهن بها.
وقال "لقد ظلت التبت سنينا عديدة تحت نير القنانة الاقطاعية، حيث كان هناك افراد يمتلكون افرادا اخرين، الى ان قامت الحكومة الصينية المركزية بتحرير أهالى التبت من الاقطاع ".
وحث ديفا هؤلاء الاعضاء على النظر الى التنمية الحقيقة في التبت، وانتقدهم بانهم ما زالوا متأثرين بخرافة " الشانغري-لا" في التبت التى يدعو اليها الدالاي لاما المنفي.
يذكر انه تحت ضغط من المشرعين المناهضين للصين، تبنى البرلمان الاوربي اليوم قرارا بشأن التبت. وتهدف الوثيقة التي تخلط الحق بالباطل الى دعم الدلاي لاما، والضغط على الحكومة الصينية.
ويتجاهل القرار واقع الأمور في التبت حين يحث الحكومة الصينية على "فتح حوار بناء يهدف الى التوصل الى اتفاقية سياسية شاملة ".
كما تدعو الصين الى دراسة "المذكرة الخاصة بمنح حكم ذاتي حقيقى لأهالى التبت" الذى اقترحه الدالاي لاما بهدف تدويل قضية التبت، وهى منطقة ذاتية الحكم بالصين.
يذكر انه على مدى السنوات الأخيرة، اجرت الحكومة المركزية الصينية عددا من الاتصالات والحوارات بصبر واخلاص مع ممثلي الدالاي لاما.
بيد ان الدالاي لاما واتباعه لم يتوقفوا مطلقا عن انشطتهم لفصل التبت عن الصين، ولم يتحقق اى تقدم جوهري خلال هذه الحوارات.
يذكر ان سيتار، نائب رئيس ادارة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، صرح خلال زيارته للولايات المتحدة في ديسمبر بأن مذكرة الدالاي بشأن الحكم الذاتي الحقيقى لأهالى التبت، تحت ستار دعوته الى الحكم الذاتي، انما تسعى فى الحقيقة الى الاستقلال السياسي للتبت، وتتعارض مع الدستور الصيني.
يوافق العام الحالي الذكرى الخمسين لإنهاء القنانة الاقطاعية في التبت.
كانت الحكومة المركزية الصينية قد احبطت منذ 50 عاما تمردا مسلحا من جانب الدالاي لاما واتباعه الذين حاولوا عرقلة الاصلاح في التبت وفصل المنطقة عن الصين.
وفي 28 مارس 1959 تم تشكيل حكومة تبتية محلية جديدة، وتحرير ملايين الأقنان والعبيد التبتيين، الذين كانوا يمثلون 90 في المائة من سكان التبت في ذلك الوقت.
بيد ان الدالاي لاما واتباعه، بدعم من بعض العناصر المناهضة للصين في الغرب، واصلوا ممارسة انشطتهم بصورة خفية او سافرة في محاولة لفصل التبت عن الصين، واستعادة القنانة الاقطاعية في المنطقة.
وفي 14 مارس 2008، قام اتباع الدالاي لاما باحداث شغب في لاسا للضغط على الحكومة المركزية. واسفر هذا العنف عن مقتل 18 مدنيا، والحاق خسائر فادحة بالممتلكات.
(شينخوا)