جاء في تعليق بقلم (يه دور) باللغة الصينية أن الدالاي لاما واتباعه مازالوا يرغبون في ابعاد غير التبتيين والقوات الصينية من التبت.
وذكر التعليق أن الدالاي لاما لم يتخل قط عن هذه المطالب التي اقترحها منذ عقدين، رغم إصراره في مؤتمر صحفي في دهارماسالا الهندية في 10 مارس الجاري عقب احتفال بالذكرى الخمسين لبقائه في المنفى على أنه لم يقل ذلك قط.
طالب الدالاي لاما، في "خطته للسلام المكونة من خمس نقاط" في 1987 وفي "اقتراحاته الجديدة المكونة من سبع نقاط" في 1988، بانسحاب القوات الصينية والمنشآت العسكرية من التبت. كما طالب بتوقف جماعة الهان العرقية عن الاستيطان في التبت، وبخروج من استوطن منهم بالفعل.
وفي حديثه لاعضاء الكونجرس الأمريكي عن "خطته للسلام المكونة من خمس نقاط"، طالب الدالاي لاما "بتحويل التبت بالكامل إلى منطقة سلام". وقال أن "إقامة منطقة سلام في التبت يتطلب انسحاب القوات الصينية والمنشآت العسكرية ... فانسحاب القوات الصينية فقط هو الذي يمكن أن يبدأ عملية مصالحة حقيقية".
وقال أنه "كي يحيا التبتيون كشعب، من الضروري التوقف عن نقل السكان وعودة المستوطنين الصينيين للصين". وبقوله هنا "الصينيون" فإنه يعني "الهان العرقيين ".
ووردت مطالب مماثلة في "الاقتراحات الجديدة المكونة من سبع نقاط" للدالاي لاما في 1988، عندما حاول مخاطبة البرلمان الأوروبي في ستراسبورج لكنه فشل وبدلا من ذلك تحدث في بهو البرلمان.
ويقول التعليق أن "انسحاب القوات والأهالي من جماعة هان العرقية هما العقيدة السياسية والمحتويات الرئيسية لمنهج الدالاي لاما (الطريق الوسط)".
وذكر التعليق أن "البعض قد يظن أن الدالاي لاما ربما يكون قد تخلى عن هذه الآراء الهجومية غير العقلانية بعد كل هذه السنوات، لكن أصحاب هذه الأمنيات الطيبة سيحبطون بالتأكيد".
وأردف المعلق قائلا إن الدالاي لاما وأتباعه لم يتخلوا قط عن مطالبهم التي تطالب فعلا "باستقلال التبت".
وفقا للمواد الدعائية لمنهج "الطريق الوسط" التي أصدرتها "الحكومة التبتية في المنفى" في 2005، قدم الدالاي لاما مقترحات ستراسبورج بطريقة ديمقراطية حازمة، وبالتالي يجب ألا تتغير.
وقال سامدهونج، "رئيس وزراء الحكومة التبتية في المنفى"، للتبتيين الذين ذهبوا للهند من الصين للقيام بالشعائر البوذية في 2005 إنه لابد أن يقوم كل العمل على أساس النقاط الخمس لعام 1987 ومقترحات ستراسبورج للدالاي لاما في 1988 ، التي هي الدليل السياسي لهم.
وأفاد التعليق أن سامدهونج كرر في مقابلة في أكتوبر من العام الماضي مطالبهم بعدم تمركز القوات في التبت.
وأضاف أن "إنكار الدالاي لاما مطالبه يخبرنا أنه كان دوما يطرح أكاذيب طوال هذه السنوات". وعلى سبيل المثال، وصفه لأحداث الشغب في لاسا عاصمة منطقة التبت ذاتية الحكم في 14 مارس من العام الماضي بأنها "التماس سلمي".
يشهد اليوم الذكرى السنوية الأولى لأحداث الشغب العنيفة التي أسفرت عن مقتل 18 مدنيا على الأقل وشرطى واحد، وإصابة 382 مدنيا و241 شرطيا، وسرقة الشركات والمنازل، وتدمير المحلات والسيارات.
ويقول التعليق "لكن في النهاية ستنكشف الأكاذيب وتظهر الحقائق وتسود العدالة".
الشينخوا/