طالب مقال نشر يوم الأربعاء/18 مارس الحالي/ تحت عنوان فرعي (ييديو) الدالاي لاما بالاعتذار لوزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي.
وذكر المقال الذي حمل عنوان "الدالاي لاما: لن تفلت أبدا مما قلت" أن الدالاي لاما الرابع عشر كذب بشأن مناشدته سحب الجيش الصيني مما يطلق عليه "التبت الكبرى"، في إشارة الى منطقة تشمل منطقة التبت ذاتية الحكم ، ومقاطعة تشينغهاي، وأجزاء من مقاطعات قانسو، وسيتشوان،ويوننان.
وفى المقال الذى نشرته شينخوا، قال وزير الخارجية يانغ جيه تشي في مؤتمر صحفي يوم 7 مارس خلال الدورة البرلمانية السنوية أن الدالاي لاما ومؤيديه طالبوا بطرد الجيش الصيني، والمواطنين الصينيين من المجموعات العرقية الأخرى من "التبت الكبرى" التي تمثل ربع مساحة الأراضي الصينية.
وفي 10 مارس، تحدث الدالاي لاما في الذكرى الخمسين لانتفاضة التبتيين في دارماسالا بالهند لينفي تصريحات يانغ. وقال الدالاي لاما،الحاصل على جائزة نوبل، أنه لم يقل أبدا شيئا كهذا.
وفي 13 مارس، أشار رئيس مجلس الدولة ون جيا باو إلى أن الدالاي لاما قال ذلك من قبل في "خطة سلام من خمس نقاط" اقترحها خلال زيارته للولايات المتحدة عام 1987، وكذا في "المقترحات الجديدة المكونة من سبع نقاط" والتي نشرت في ستراسبورج بفرنسا عام 1988. وقال ون أن "كل ذلك مكتوب. وأن الدالاي لاما يمكن أن يغير مساره، لكنه لا يستطيع أبدا أن ينكر ما قاله".
ومنذ ذلك الحين، لم يتحدث الدالاي لاما أو الأعضاء الآخرين فى دائرته حول هذا الموضوع، ويبدو أنهم نسوا الحديث، طبقا للمقال.
وكانت وسائل الإعلام الغربية متنبهة تماما عندما هاجم الدالاي لاما وزير الخارجية الصيني، لكن القليل منها غطى تصريحات ون، وفقا للمقال، " ويوضح هذا الحادث المثير أن الدالاي لاما هزم هذه المرة".
وكتب ييديو أن "هذا الرجل دائم الكذب. ولقد كتبت أنا والعديد من زملائي لفضح مختلف اكاذيب الدالاي لاما، لكننا لا نستطيع تغييره".
وأضاف المقال مشيرا إلى أحداث العنف فى 14 مارس من العام الماضي في لاسا، عاصمة منطقة التبت ذاتية الحكم، أن "ما هو أسوأ أننا لم نستطع ايقافه عن الكذب المستمر في نفس القضية، رغم أنه تم فضح أكاذيبه ".
وقد لفق الدالاي لاما قصة أن الجنود الصينيين ورجال الشرطة الذين يرتدون عباءات اللامات هم الذين قاموا بأحداث الشغب في لاسا. وردد هذا الكلام مؤخرا، رغم أن الحقائق كشفت أكاذيبه.
كما انتقد المقال منظمات اعلامية غربية لم يحددها لما اطلقت عليه" النزاهة " و" الموضوعية " بشأن قضايا التبت، والتي نشرت بعض القصص الملفقة حول كيف كان الجيش الصيني "يقمع التبتيين" ، وعرضت شرائط فيديو تظهر حملة لرجال الشرطة في نيبال.
وأضاف المقال أن بعض القوى الغربية تريد فقط استخدام الدالاي كورقة لقمع الصين.
وفي العام الماضي، سلم مبعوث شخصى للدالاي لاما الحكومة المركزية"مذكرة حول حكم ذاتى حقيقي لشعب التبت" لكن تشو ويتشون، نائب المدير التنفيذي لإدارة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رفض المذكرة.
وفي مؤتمر صحفي في نوفمبر الماضي، قال تشو أن "المذكرة" أشارت الى الدستور والقانون الصينيين، لكن جوهرها مازال في صالح "استقلال التبتيين". وأكد على أنها تناقض الدستور الصيني تماما.
وفي نهاية المقال، قال الكاتب أنه سيراقب الدالاي لاما عن كثب ليرى ما إذا كان سيعتذر ليانغ. (شينخوا)