تقرير إخباري: الصين تبدي قوة وحيوية في الذكرى الستين لتأسيسها (3)
2009:10:02.08:33
وصحب عرض لوحاتهم شعارات متنوعة مثل "منذ الآن نهض الشعب الصيني على قدميه" لماو و "دفع الاصلاح والانفتاح قدما" لدنغ و "الالتزام بالأفكار الهامة للتمثيلات الثلاثة "لجيانغ و "تطبيق المفهوم العلمي للتنمية" لهو.
تؤكد التنمية العلمية، الجملة الأشهر في الصين حاليا على الاهتمام برفاهية الشعب ودعم التنمية الشاملة والمنسقة والمستدامة وموازنة الجوانب المختلفة للحياة الاجتماعية.
وتم إدراج هذا المبدأ في دستور الحزب الشيوعي الصيني خلال المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب عام 2007.
وفي أعقاب تأسيس جمهورية الصين الشعبية يوم 1 أكتوبر عام 1949 كانت هناك شكوك حول ما إذا كان الحزب الشيوعي الصيني سيستطيع حكم البلاد وإطعام دولة فقيرة في دولة يبلغ عدد سكانها 500 مليون نسمة.
ومرت البلاد باختبارات صعبة وكانت حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا (1950-1953) و3 أعوام من الكوارث الطبيعية (1959-1961) وما صاحب ذلك من كارثة القفزة الكبرى الى الأمام بالاضافة إلى اضطراب الثورة الثقافية التي استمرت 10 أعوام (1966-1976) من أهم العقبات التي كان لابد من التصدي لها.
ويعتقد أن عام 1978 هو نقطة التحول في إعادة صياغة مصير الصين ومسارها حيث قرر الاصلاحيون بزعامة دنغ شياو بينغ تحقيق انفتاح للبلاد على بقية العالم وصياغة نموذج اقتصادي جديد.
وقال تشنغ لي مدير أبحاث مركز الصين جون إل. ثورنتون بمؤسسة بروكينجز بالولايات المتحدة إنه خلال العقود الستة الماضية شهدت الصين كوارث رهيبة طبيعية ومن صنع الانسان.
وقال "الأمر المميز بحق هو انه على الرغم من كافة العثرات والمشكلات على مدار الخمسين عاما الماضية لم تنجح البلاد في الاستمرار فقط وانما تحركت بشكل مؤثر وواضح للأمام وبرزت كعملاق اقتصادي".
وقال "بالنظر للستين عاما الماضية من الممكن أن نلاحظ أن ما يطلق عليه النموذج الصيني به سمة واضحة وهي أن القادة الصينيين والشعب يمكنهم أن يصلحوا اخطاءهم بشكل مستمر وأن يحققوا تنمية متواصلة".
وقال "كما يقول دنغ شياو بينغ : خض طريقك عبر النهر عن طريق تحسس الصخور. إن هذا موقف عملي للغاية كما انه أيضا طريقة الصين الخاصة في حكم البلاد".
حيوية اشتراكية
عندما توجه الزعماء الشيوعيون لبكين في الربيع البارد عام 1949 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية قال ماو لزملائه إن الرحلة إلى بكين كانت مثل الاختبار وانه يأمل أن يحصل الشيوعيون على درجات مرتفعة في هذا الاختبار.
وبعد ستين عاما يقدم خلفاء ماو أوراق إجابتهم.
تجاوز اجمالي الناتج المحلي للصين 30 تريليون يوان (3.86 تريليون دولار أمريكي) في عام 2008 بزيادة 77 مرة عن عام 1952.
[1] [2] [3] [4] [5]