بكين   مشمس جزئياً~مشمس 13/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

القوة العسكرية الصينية تتطور بشكل سلمي خلال العقد الماضي

2012:11:07.14:20    حجم الخط:    اطبع

في عيون المحللين العسكريين، كان العقد الماضي فترة شهدت تغيرات هائلة للأوضاع العسكرية والأمنية في العالم. ولكن، يلاحظون في الوقت نفسه أن الصين ظلت تعيش في بيئة سلمية تتميز بالتنمية وأصبحت قوة مهمة للحفاظ على سلام العالم.وخلال العقد الماضي، عمل الجيش الصيني على ترقية معداته المعلوماتية وتحويل قدرته القتالية إلى قدرة كبح وقوع الحروب. إذن، ما هي السياسة الأمنية التي يلتزم بها الجيش الصيني؟ أجاب عن السؤال نائب رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني الجنرال تشي جيان قوه خلال مقابلة صحفية أجرتها معه مراسلة إذاعتنا مؤخرا، حيث قال:

"في هذه المرحلة، لو أردنا التنمية، يجب أن نهيئ بيئة سلمية لتحقيق التنمية لجيراننا؛ لو أردنا الأمن، يتعين أن نخلق منطقة آمنة يعيش فيها كل جيراننا. فأرى أنه لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا من خلال تعزيز التعاون مع جيراننا لتحقيق المنافع المشتركة."

جاءت تصريحات الجنرال تشي تزامنا مع اقتراب موعد افتتاح المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، حيث يتوقع المحللون أن هذه التصريحات ترمز إلى أن الصين ستتمسك بـ"تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق المنفعة المتبادلة من خلال التعاون المتساوي" خلال المراحل المقبلة.

في الحقيقة، لقد حقق الجيش الصيني خلال العقد الماضي تطورا كبيرا في ترقية تجهيزاته، حيث أظهر مراسم استعراض القوات العسكرية في العيد الوطني عام 2009، معدات الجيش الصيني العسكرية بما فيها المروحيات القتالية والدبابات والصواريخ البعيدة المدى؛ وفي شهر سبتمبر هذا العام، انضمت أول حاملة طائرات صينية إلى القوات البحرية، ما دفع عملية تحديث التجهيزات العسكرية الصينية إلى الأمام.

ومع تطور القوة العسكرية الصينية، انتشرت مجددا نظرية "التهديد العسكري من الصين". ومن أجل توضيح سياسة الصين لتطوير قواتها العسكرية، أصدرت الحكومة الصينية منذ عام 2002 خمسة كتب بيضاء عن الشؤون الدفاعية الصينية.

في الحقيقة، ازدادت فرص ظهور القوات الصينية على المسرح العسكري الدولي خلال العقد الماضي، حيث أقامت علاقات عسكرية رسمية مع جيوش حوالي 150 دولة أخرى، وأطلقت آلية حوارات دفاعية وتشاورات استراتيجية مع وزارات أو جيوش 22 دولة، وشاركت في حوالي 50 مناورات مشتركة مع قوات عسكرية لـ 30 دولة. كما شاركت بنشاط في الشؤون الدولية، من بين ذلك إرسال حوالي 20 ألف عسكري للمشاركة في العمليات الأممية لحفظ السلام، وإرسال 31 سفينة إلى خليج عدن للمشاركة في عملية حماية الملاحة ومكافحة القرصنة. وبخصوص المهام المستقبلية للجيش الصيني، أكد نائب مدير مكتب الشؤون الخارجية لوزارة الدفاع الصينية الجنرال تشيان لي هوا قائلا:

"مازالت بلادنا تواجه تحديات خارجية معقدة في الوقت الحالي والمستقبل على حد السواء. فعلينا تعزيز علاقاتنا العسكرية مع الخارج للارتقاء بمستوى التعاون العسكري، وتوسيع مجالات التعاون العسكري الدولي، ومواصلة الإصلاحات في بعض المجالات لتحفيز حيوية الدبلوماسية العسكرية، وإطلاق الدبلوماسية العسكرية ذات الخصائص الصينية. وسنخدم بذلك حماية سيادة الدولة وأمن الوطن والحفاظ على مصالحه."

/مصدر: إذاعة الصين الدولية/

تعليقات