تعليق: " المفتاح الذهبي" الذي انجح الحزب الشيوعي الصيني في قيادة البلد

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم09 نوفمبر عام 2012- الصفحة رقم:12

تعتبر "مواكبة العصر" سمة مميزة للحزب الشيوعي الصيني وتضيف سحرا وجاذبية للحزب.وقد قال جيم نيل، مكتشف مصطلح "بريكس"، والذي يعبر عن تفائله ازاء مستقبل الصين :" إذا اعتبرت الصين فريق كرة القدم فإن الجميع يحب ارتداء ملابسها الرياضية" .كما أن المشجعين للفريق الصيني امثال نيل في تزايد مستمر.

يرى العديد من الاجانب على أن الحزب الشيوعي الصيني بمثابة رئيس فريق كرة القدم وأن الحزب يقود الشعب الصيني لتحقيق انجازات كبيرة، واكتشفوا طريق الصين وخلقوا معجزة كبيرة. وتعتقد هانسي بولانت رئيسة تحرير سابقة في الصحيفة الألمانية شفيرينير فولكزتسايتونغ أن الصين هي الدولة الاكثر نجاحا في العالم، وأن الحزب الشيوعي الصيني هو الاحزاب السياسية الاكثر نجاحا حتى الآن ايضا. وقالت مجلة بريطانية " الإيكونومست " أن القادة الصينين لديهم سبب وجيه لشعورهم بالفخر، حيث ان دور الصين في ظل الازمة المالية وغيرها من الشؤون الدولية لا يمكن تصوره قبل 10 سنوات.

إن الكبرياء الوطني والفخر والثقة بالنفس التي يشعر بها الشعب الصيني حاليا في افضل فترة منذ عام 1840. وقد اظهرت الدراسات الاستقصائية للعديد من الوكلات الدولية في السنوات الاخيرة بأن الشعب الصيني يشعرون بارتياح اعلى بين جميع دول وشعوب العالم من ناحية مسار التنمية وقيادة الحكومة.

ما هو "المفتاح الذهبي" لاستمرار نجاح قيادة الحزب الشيوعي الصيني و الشعب الصيني؟

الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي حققت تكيفا هائلا والقومية الاكثر تفاني وطموح في العالم. وقد اثار تاكيد ذلك من قبل الباحث الامريكي جون نسيبيت صدى كبيرا.

ويعتقد هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق أن الحزب الشيوعي الصيني يستوعب باستمرار العناصر الجديدة في المجتمع الصيني.وذكر مقال في مجلة الإيكونومست، أن الحزب الشيوعي الصيني جذب عددا كبيرا من المواهب الاكثر تميزا للانضمام الى صفوفه. واشار يوينان خوبو باحث في الشؤون الصنية بمعهد الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكينز الامريكية، الى أن الحزب الشيوعي الصين يضبط نفسه وفقا للمجتمع والتغيرات في البيئة الدولية.

إن عملية دفع الحزب للإصلاح والانفتاح هي عملية التطوير والتقدم الذاتي في نفس الوقت. وتعتبر "مواكبة العصر" سمة مميزة للحزب الشيوعي الصيني وتضيف سحرا وجاذبية للحزب.

ويبدو أن الباحثين في القضايا الصينية من جميع انحاء العالم منذ فترة طويلة، يرون أن المؤتمر الـ 18 هو معلم آخر من معالم مواكبة الحزب الشيوعي الصيني للعصر. وتعتقد الباحثة ايليسي ميل من معهد هوفر في جامعة ستانفورد، أن المؤتمر الـ18 سوف ينشئ مبادئ توجيهية لسياسة العامة للحزب الشيوعي الصيني في مختلف المجالات، ووضع منصة للتنمية المستقبلية للصين ثاني اكبراقتصاد في العالم. واشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية الى أن أثار المؤتمر الـ 18 السياسية والاقتصادية في الصين في ضوء الارتفاع وسيقود الصين الى عهد جديد.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/