تقرير الحزب الشيوعي الصيني يحدد التحديات

بكين 19 نوفمبر 2012 / ذكر تقرير لجهاز فحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني نشر هنا اليوم (الاثنين) أن معاقبة الفساد والوقاية منه هما "معركة سياسية جادة" بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني والبلاد.

وقامت اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب الشيوعى الصينى اليوم بنشر النص الكامل للتقرير الذي قدمته للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم أعماله يوم 14 نوفمبر.

وقال التقرير إن حملة مكافحة الفساد حققت تقدما خلال الخمسة أعوام الماضية، وأن النظام الأساسي لمعاقبة الفساد والوقاية منه بدأت تتضح معالمها، مع السيطرة على انتشار السلوك غير الملائم في مجالات بعينها.

وشدد التقرير على أنه في وقت يمر فيه العالم والصين والحزب الشيوعي الصيني بتغييرات عميقة، يواجه الحزب الشيوعي الصيني تحديات ذات طبيعة دائمة ومعقدة وخطيرة مثل تحديات الحكم، والقيام بالإصلاح والانفتاح، وتوجيه اقتصاد السوق وتحمل الضغوط الخارجية.

وقال التقرير "لقد أصبحت الأخطار التي تواجه الحزب أكثر وضوحا مثل عقلية عدم العمل والتراخى، وعدم الكفاءة والانفصال عن الشعب والفساد".

وقال التقرير إن حالات الفساد وقعت بشكل متكرر وخاصة في مناطق وإدارات حكومية بعينها، بعضها شمل مبالغ مالية ضخمة والعديد من المسؤولين الفاسدين.

وشملت هذه الحالات مسؤولين تتراوح مراكزهم بين المتوسطة والعالية استغلوا مناصبهم في التهديد.
وأشار التقرير إلى أن الفساد أصبح أكثر تعقيدا وتمويها فيما لا تزال نظم الرقابة والوقاية لم تنضج بعد. وقد أدى ذلك إلى صعوبات في اكتشاف القضايا والتحقيق فيها.

وقال التقرير إن بعض المسؤولين استغلوا سلطاتهم في تحقيق مكاسب غير مشروعة لأزواجهم وأطفالهم وأقاربهم والذين يعملون معهم.

وقال التقرير إن أقلية من المسؤولين فترت عزيمتهم، وتنقصهم روح العمل الشاق، نأوا بأنفسهم عن الشعب، وانغمسوا في الشكليات والبيروقراطية والترف، كما تحدت حفنة من المسؤولين القانون والإنضباط الحزبى.

ودعا التقرير الى بذل جهود من أجل مكافحة الفساد مع الالتزام بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، واطلاق العنان كاملا للمزايا السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

/مصدر: شينخوا/