تقرير إخباري: وسائل الأعلام التايوانية: "لجنة شؤون الصين" صورة سلبية لحزب المعارضة التايواني

تايبى 22 نوفمبر 2012 / قام الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني المعارض امس الأربعاء بإنشاء "لجنة شؤون الصين" للتعامل مع القضايا المتعلقة ببر الصين الرئيسي.

وقالت وسائل الإعلام التايوانية إن اسم اللجنة يظهر أن الحزب الديمقراطي التقدمي لم يتخل عن مبدأ "دولة واحدة على كل جانب من جانبي مضيق تايوان" وأن تلك الخطوة تظهر الأثر السلبي لتحول الحزب.

تم إتخاذ قرار إنشاء اللجنة بعد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب بعد ظهر امس لتمرير النقاط الأساسية لازمة لإنشاء اللجنة.

وذكر بيان صحفي للحزب أن رئيس الحزب سو تسنغ-تشانغ اصبح رئيسا للجنة. واقر بأنه لا يمكن التوصل الى توافق حول بعض الموضوعات المتعلقة بإنشاء اللجنة.

وكان هناك خلاف على اسم اللجنة حيث رأى بعض شخصيات الحزب ضرورة تسميتها لجنة شؤون البر الرئيسي أو لجنة شؤون جانبي المضيق.

وقالت صحيفة "وانت ديلى" التايوانية في تعليق نشرته امس إن اسم اللجنة يحدد موقف وسياسة الحزب الديمقراطي التقدمي وأن تأسيس لجنة شئون الصين يظهر أن الحزب يرغب في مواجهة تغيرات الوضع الاقتصادي والسياسي العالمي والتغيير الكمي للعلاقات عبر المضيق.

ولكن التعليق حث الحزب الديمقراطي التقدمي على التخلي عن النبرة العدائية وإبداء حسن النوايا والمصداقية في الاتصالات.

وذكرت صحيفة "تشاينا تايمز" التايوانية في تعليق امس أن "شؤون الصين" يوحي بالسياسة التى يطلق عليها "دولة واحدة على كل جانب من جانبي المضيق" مضيفة أن الحزب الديمقراطي التقدمي لا يجب أن يضع عراقيل بنفسه في طريقه ما لم يعتزم مواصلة المواجهة مع البر الرئيسي.

وقالت صحيفة "يونيتد ديلي نيوز" التايوانية اليوم إن الجماهير يجب أن تتوقع أن تقوم اللجنة المشكلة حديثا بقيادة تغيير عظيم في سياسة الحزب تجاه البر الرئيسي للصين. ولكن تأسيس اللجنة لم يقدم شيئا جديدا نظرا لأن النقاط الأساسية بها توفر امتيازات للقوى المؤيدة للاستقلال.

وقالت صحيفة " تشاينا تايمز " إن النبرة العدائية للحزب تجاه البر الرئيسي للصين منعت الحزب من فهم البر الرئيسي ، ناهيك عن اتخاذ سياسة غير ملائم. جعل المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم مؤخرا "توافق عام 1992" أساسا سياسيا هاما للتنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق.

وفي نوفمبر عام 1992 توصلت جمعية العلاقات بين جانبي مضيق تايوان بالبر الرئيسي ومؤسسة التبادلات عبر المضيق التايوانية إلى توافق خلال المحادثات حول الشئون الروتينية حيث أقرت الجمعيتان بأن "جانبي مضيق ملتزمان بمبدأ صين واحدة".

وقالت تشاينا تايمز إن الحزب الديمقراطي التقدمي يجب أن يتخذ موقفا براجماتيا تجاه التوافق وأن يستجيب له ، مضيفة أن الحزب الديمقراطي التقدمي والحزب الشيوعي الصيني لا يمكنهما إجراء تبادلات ما لم يعترف الحزب الديمقراطي التقدمي بتوافق عام 1992.

وأضافت الصحيفة إنه إذا قام الحزب الديمقراطي التقدمي باستبدال "لجنة شؤون الصين "ب" لجنة شؤون البر الرئيسي" واعترف بتوافق عام 1992 فإن ذلك سيسهم فى التفاعل بين جانبي المضيق، وأيضا الحملات السياسية للحزب، وكذا في تحسين المستويات المعيشية لسكان تايوان.

/مصدر: شينخوا/