بكين   مشمس 6/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق:هل القيادة الصينية الجديدة سوف تغير المسار الدبلوماسي في الصين؟

2012:11:23.16:54    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 23 نوفمبر عام 2012- الصفحة رقم: 01

تزايد الاهتمام العالمي بالصين منذ أن تبنت سياسة الإصلاح والانفتاح في أواخر سبعينات القرن الماضي. وأصبح العالم يتابع الصين عن كثب في جميع المجالات بعد ان صارت ثاني اكبر اقتصاد في العالم. كما أصبح نوع المسار الدبلوماسي الذي سوف تسلكه القيادة الصينية الجديدة وما إذا كانت سوف تضبط السياسة العامة محل اهتمام الجميع. وفي هذا الصدد، قدم هو جين تاو في تقريره الرئيسي للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني اجابة عن هذه التساؤلات مؤكدا من جديد بأن الدبلوماسية الصينية تلتزم بسياستها ومبادئها،وتعكس ايضا تطور الفكر الدبلوماسي الجديد في الصين.

أولا،السياسة الخارجية الصينية لن تتغير

أكد هو جين تاو في تقريره الرئيسي للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عن أن الصين ستستمر في نهج بثبات سياسة خارجية سلمية مستقلة، وتسلك طريق التنمية السلمية بعزيمة لا تتزعزع، وتتمسك دائما باستراتيجية الانفتاح ذات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، والاصرار على التنمية الشاملة والتعاون الودي على اساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وبناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والرخاء المشترك. قد أًثبتت هذه السياسة بأنها صحيحة ومناسبة للظروف الفعلية للصين واتجاهات التنمية الحديثة، وتعكس الاستقرار والاستمرارية في السياسة الخارجية للصين. كما أن اصرار الصين على تعزيز استراتيجية الانفتاح ذات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك،ورفع راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك عاليا، والعمل على حفظ السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، وسع نقاط التقاء المصالح بين الاطراف. وقد قدم المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني هذه المرة التزاما رسميا للعالم بشأن المسار الذي سوف تسلكه الصين.

ثانيا، السياسة الصينية التي تثير اهتمام المجتمع الدولي لا يعني ان هناك تغيرات في السياسة الخارجية الصينية

أكد هو جين تاو في تقريره الرئيسي للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عن أن الصين ملتزمة بالحفاظ على سيادة الوطن، والامن والمصالح الانمائية،وان الصين لن تستسلم ابدا للضغوطات الخارجية. وأن هذه سياسة ثابتة للصين لم تتغير ولن تتغير في المستقبل. وإن التزام الصين بطريق التنمية السلمية لا يعني انها تتخلى عن حقها في مصالحها الوطنية،ولا يعني ان الصين ضعيفة ويمكن تخويفها بسهولة. ولصين لن تتنازل فيما يتعلق بقضايا ذات الصلة بالمصالح والمبادئ، ولن تبيع المبادئ. وخلال السنوات الاخيرة ولا سيما هذا العام، بغض النظر عن بعض البلدان التي تريد احباط الجانب الصيني،فإن الاستمرار في اثارة قضية بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي،جعل الصين في حالة عدم القدرة على الاحتمال،وبات التكيف مع الراي العام والكفاح ضروري للحفاظ على سيادة البلاد والمصالح وحقوق البحرية. وفي الوقت نفسه، الصين تحاول ممارسة ضبط النفس، واظهار صورة البلد الكبير المسؤول على الحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمي.

ثالثا،الجديد في السياسة الخارجية الصينية...... التركيز على مفهوم "الفوز المشترك"

أكد التقرير الرئيسي للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عن شعار "السلام، التنمية،التعاون، الفوز المشترك"،ودعا الى إلى إظهار الروح المتصفة بدفع المساواة والثقة المتبادلة والشمولية والاستفادة المتبادلة والتعاون متبادل المنفعة، وأن الصين تؤيد عدم حصر "الفوز المشترك" على المجال الاقتصادي فقط، وإنما يكون مفهوما استراتيجيا ينطبق على جميع الشؤون الدولية، والبحث عن المصالح الاقتصادية المشتركة من اجل تحقيق التنمية والرخاء المشترك، التعاون الودي على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمساواة ، وتحقيق الامن المشترك من خلال الامن الاجتماعي والتعاون الامني، وعلاقات التكافل والتعايش المنفعية بين الثقافات. وهذا يختلف كثيرا عن العقلية الصفرية "لا الفائز فالخاسر، أنت الفائز فأنا الخاسر، الفائز يكسب الجميع" التي يلزمها الغرب دائما. وإن اضافة مضمون الفوز المشترك جنبا الى جنب مع السلام والتنمية والتعاون يشكل جوهر السياسة الخارجية الصينية.

يعتبر العصر الحديث عصر المصالح المشتركة مما يلزم البشرية على التعايش مع بعضها البعض. وإن ما تشهده الصين من تغيرات تتماشا تماما مع التغيرات التي يشهدها العالم، لكن الدبلوماسية الصينية ملتزمة بصيانة السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة،والسعي معا نحو تحقيق مستقبل افضل. كما سوف تواصل الدبلوماسية في الصين المضي قدما بنهج استراتيجية الانفتاح ذات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وبذل الجهود لتحقيق التنمية والسلام العالمي والمساهمة في تحقيق الازدهار وتقدم البشرية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات