الصين تحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها لتمكين الدول النامية من مواجهة تغير المناخ

الدوحة 26 نوفمبر 2012 / حثت الصين ومجموعتها الاساسية اليوم (الاثنين) الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها في الحد من الانبعاثات بصورة طموحة وتقديم دعم مالي كاف مع نقل التكنولوجيا وبناء القدرات لتمكين الدول النامية من اتخاذ اجراءات لمواجهة تغير المناخ.

وقالت الصين في بيان بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الامم المتحدة ال18 لتغير المناخ بالعاصمة القطرية الدوحة، بالنيابة عن مجموعتها التي تضم بجانبها كلا من البرازيل والهند وجنوب افريقيا، إن تغير المناخ يعد تحديا شاملا يقوض قدرة البلدان النامية على تحقيق التنمية المستدامة، ولمعالجة مثل هذا التحدي العالمي يتعين على المجتمع الدولي تعزيز النظام الحالي متعدد الاطراف واتخاذ خطوات ملموسة وفقا لجميع المبادئ والاحكام الواردة في الاتفاقية.

واضافت انه "في الوقت الذي تبقى التنمية المستدامة والقضاء على الفقر التحديات الملحة والاولويات القصوى في بلداننا النامية، نتخذ نحن بالفعل اجراءات طموحة للحد من الانبعاثات كما تؤكد ذلك العديد من التقارير الاكاديمية الصادرة عن منظمات دولية مرموقة".

وتابعت "ان مساهماتنا في التخفيف اكثر بكثير من الدول الاطراف المتقدمة التي عليها مسؤوليات تاريخية اكبر وعليها ان تأخذ زمام المبادرة في مكافحة تغير المناخ".

واكدت ان "التنفيذ الفعال لنتائج مؤتمر ديربان بطريقة متوازنة وشاملة امر مهم لنجاح مؤتمر الدوحة اذ يكون القرار جيدا بقدر ما يكون تنفيذه، ما يعني ان الدوحة تحتاج الى نقل الزخم قدما وضمان اتخاذ اجراءات بشأن القرارات المتفق عليها في ديربان، وستكون هذه خطوة متقدمة مهمة جدا في معركتنا ضد تغير المناخ".

واشارت الى ان المهام الرئيسية لها في الدوحة تشمل المصادقة على فترة التزام ثانية ملزمة قانونيا بموجب بروتوكول كيوتو، والتي يجب ان تدخل حيز النفاذ بحلول الاول من ديسمبر المقبل. الى جانب انهاء العمل بالتوصل الى نتيجة متفق عليها في اطار الفريق العامل المخصص المعني على المدى الطويل بالعمل التعاوني بموجب الاتفاقية ووفقا لخطة عمل بالي بما في ذلك امكانية مقارنة الجهود بين الدول المتقدمة وفي الوقت نفسه ضمان تنفيذ الالتزامات المالية للدول المتقدمة للتكيف والتخفيف خلال تنفيذ نتائج خارطة طريق بالي وتخطيط عمل الفريق العامل المخصص المعني بمنهاج ديربان للعمل المعزز.

واكدت الصين ان على الاطراف في الدوحة ان تضع الاولوية للاستنتاجات الهامة لعمل الفريقين العاملين والذي سيعزز الضمان والثقة المتبادلة في العملية ويرسي اساسا متينا للمفاوضات في اطار منهاج ديربان.

وبشأن بروتوكول كيوتو، اعربت الصين عن اعتقادها بأن البروتوكول يبقى المكون الرئيسي وحجر الزاوية لنظام المناخ الدولي وان المصادقة على فترة التزام ثانية له من خلال وثيقة ملزمة تنفذ ابتداء من الاول من يناير العام المقبل يعد الاولوية الاكثر اهمية للدوحة. وتحتل نفس الاهمية لتحقيق نجاح في الدوحة مسألة الانتهاء الناجح لمجموعة العمل وفقا لخطة عمل بالي ومعالجة كل العناصر التي تضم التخفيف والتكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.

وشددت الصين على اهمية المسائل المتعلقة بطرق التنفيذ وبالاخص التشغيل الكامل للآليات المؤسسية مثل لجنة التكيف والصندوق الاخضر للمناخ واللجنة الدائمة للتمويل واللجنة التكنولوجية التنفيذية ومركز وشبكة تكنولوجيا المناخ وغيرها.

كما لفتت الى اهمية تحقيق هدف تقديم مائة مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 حسب التزامات الدول الاطراف المتقدمة، مؤكدة على الحاجة الى خارطة طريق لزيادة الموارد المالية لتفادي اي ثغرة تمويل في الفترة من 2013 الى 2020.

ودعت في هذا الصدد الى تقديم معلومات ملموسة بشأن تنفيذ تمويل البداية السريعة لضمان الشفافية، مؤكدة في الختام دعمها الكامل وتعاونها دون اي تحفظ لتحقيق نتائج ناجحة في الدوحة ولتحقيق عملية مفتوحة شفافة وشاملها يقودها الاطراف.

ويستمر المؤتمر الذي افتتح اليوم حتى السابع من ديسمبر المقبل، بمشاركة نحو 194 دولة ونحو 7 آلاف ممثل لمنظمات غير حكومية ومؤسسات دولية معنية بقضايا المناخ والبيئة وسط تغطية اعلامية من قبل نحو 1500 صحفي ونحو 100 محطة تلفزيونية من انحاء العالم.

/مصدر: شينخوا/