مبعوث صيني: على مجلس الأمن الدولي التركيز أكثر على السياسة الوقائية

الأمم المتحدة 26 نوفمبر 2012/قال مبعوث صيني هنا يوم الاثنين إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يركز أكثر على السياسة الوقائية في سبيل مواصلة تحسين أساليب عمله.

صرح لي باو دونغ، المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، بذلك في اجتماع مفتوح لمجلس الأمن حول أساليب العمل.

وقال لي إن "مجلس الأمن الدولي يتعين عليه أن يعطى المزيد من الاهتمام إلى السياسة الوقائية، ويستخدم المزيد من الوسائل السلمية من قبيل الوساطة والمساعي الحميدة لنزع فتيل النزاعات وتجنب الاستخدام المتكرر للتهديدات والعقوبات وغيرها من التدابير القسرية".

وأضاف "يجب أيضا وضع آلية فعالة للمراقبة لتجنب إساءة استخدام أو تجاوز ولاية المجلس".

وأكد المبعوث أن الصين تدعم دائما وتولى أهمية لمواصلة تحسين أساليب عمل مجلس الأمن من اجل تعزيز سلطته وكفاءته وشفافيته".

لافتا إلى أن المجلس المكون من 15 عضوا، بفضل تضافر جهود اعضائه، حقق تقدما ايجابيا كبيرا في تحسين أساليب عمله، بما في ذلك زيادة الاجتماعات المفتوحة وطلبات الإحاطة المقدمة من قبل الدول غير الأعضاء وغيرها من الأشكال التي عززت التبادلات والتفاعل مع المنظمات والدول.

ومع ذلك، قال لي إن المجال ما زال مفتوحا للتحسين فيما يتعلق بأساليب عمل المجلس.

وبينما شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عبء العمل بما في ذلك البنود التي وقعت خارج ولايته، فيجب على المجلس أن يستخدم بفاعلية موارده القائمة لمعالجة التهديدات الرئيسية والعاجلة للسلام والاستقرار الدوليين، بحسب لي.

ومضى السفير الصيني داعيا المجلس إلى إجراء مفاوضات ومشاورات بطريقة كاملة وصبورة من اجل الوصول إلى توافق واسع قبل تبنى القرارات أو البيانات الرئاسية.

وقال "في هذه العملية، من المهم أن يتم إعطاء جميع أعضاء المجلس وقت كاف... ويتعين على المجلس أن يتجنب فرض النصوص التي يوجد خلافات خطيرة حولها من اجل الحفاظ على وحدته".

وبالنسبة للجوانب الخارجية من عمل المجلس، أشار لي إلى أن المجلس يتعين عليه أن يواصل تعزيز التفاعل والحوار مع الدول غير الأعضاء ويعطى المزيد من الاهتمام الى آراء الدول الأعضاء ذات الصلة".

وقال إن "الصين تدعم جهود المجلس لتعزيز تعاونه مع المنظمات الإقليمية مثل لاتحاد الافريقى والجامعة العربية من اجل تمكينهم من إكمال مزايا بعضهم البعض.

/مصدر: شينخوا/