واشنطن 6 ديسمبر 2012 / اطلعت جامعة تافتس على الإعلان الصادر عن سلطات الصحة العامة الصينية حول بحث متعلق بالأرز المعدل وراثيا، ووجدت أنه من غير الملائم إصدار المزيد من التعليقات في الوقت الذي مازالت فيه مراجعتها للمشروع جارية، حسبما ذكرت متحدثة يوم الخميس.
فقد قالت أندريا غروسمان مساعد مدير العلاقات العامة بالمؤسسة التي يقع مقرها في ماساتشوستس لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر البريد الإلكتروني " بينما نعرب عن احترامنا لعملية المراجعة الصينية التي قادت إلى هذا الإعلان ، سيكون من السابق لأوانه ان تتوصل جامعة تافتس إلى أية استنتاجات قبل انتهاء التحقيقات الجارية حالية في الولايات المتحدة".
وذكرت غروسمان أن جامعة تافتس بدأت على الفور في إجراء مراجعة شاملة في اغسطس لتقرير ما إذا كانت الإجراءات الدراسية الملائمة قد اتبعت بعد العلم بوجود اسئلة مثارة حول دراسة لإرز معدل وراثيا اجريت في الصين في عام 2008 من قبل قوانغ ون تانغ مدير مختبر الأصباغ الجزرانية والصحة في جامعة تافتس.
وفي إطار هذه المراجعة، شكلت الجامعة لجنة من خمسة أعضاء تضم أكاديميين مميزين من جامعات كبري فى الولايات المتحدة.
وتم تكليف اللجنة بتحديد ما إذا كانت الدراسة تتفق مع المتطلبات الأساسية التي تضعها الصين والولايات المتحدة وجامعة تافتس لإجراء البحوث العلمية.
كما طلب من اللجنة فحص السياسات والممارسات المؤسسية لجامعة تافتس لتحديد ما إذا كان مناسبة لضمان الإلتزام الكامل بقوانين ولوائح البلدان الأخرى التي تقوم فيها الجامعة بأبحاث علمية.
وقالت غروسمان "إننا نتعاون أيضا مع المحققين الصينيين الذين شاركوا في مراجعتهم الخاصة واستقبلناهم في جامعة تافتس في شهر أكتوبرالماضي"، مضيفة "اننا سنواصل التعاون مع السلطات الصينية حول هذا الأمر".
جاء رد المتحدثة في نفس اليوم الذي تمت فيه إقالة ثلاثة مسؤولين صينيين وافقوا على إجراء الاختبار الصيني - الأمريكي المشترك على طلبة في مقاطعة هونان بوسط الصين.
وذكر بيان صدر يوم الخميس عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها وأكاديمية تشجيانغ للعلوم الطبية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في هونان أنه قد تم توقيع العقوبة على المسؤولين "لانتهاكهم اللوائح ذات الصلة والأخلاق العلمية".
وقبل الاختبار، عقد الفريق البحثى اجتماعا ليطلع أولياء أمر الطلبة عليه، لكنه لم يخبرهم بأن الاختبار سيستخدم أغذية معدلة وراثيا.
ولم تجب غروسمان على سؤال لشينخوا حول ما اذا كان جامعة توفتاس أو تانغ ينبغى ان يعتذرا للطلبة الصينيين الذين خضعوا للاختبار.
تجدر الإشارة إلى ان الأغذية المعدلة وراثيا مثيرة للجدل حيث لم يتم التوصل حتى الآن إلى توافق حول ما إذا كانت تضر بجسم الإنسان أم لا . وذكر الموقع الإلكتروني لمؤسسة ((جرينبيس)) أنه من غير المعروف ما إذا كانت المحاصيل المعدلة وراثيا آمنة للاستهلاك البشري أو الحيواني. فمازالت الدراسات العلمية المستقلة حول هذا الأمر ناقصة بشدة.
وكانت الصين قد بدأت في عام 2001 في تطبيق لائحة لضمان سلامة الأغذية المعدلة وراثيا مع فرض أحكام صارمة على بحوث هذه المنتجات واختبارها وإنتاجها وتسويقها.
وتنص اللائحة على أن الجهات التي تقوم بتجارب على منتجات زراعية معدلة وراثيا ينبغى ان تتحلى بمواصفات محددة وتشكل لجنة للاشراف على سلامة هذه التجارب. وتنص أيضا على ان ضرورة مصادقة السلطات الزراعية الحكومية على التجارب الصينية - الأجنبية على المنتجات الزراعية المعدلة وراثيا. /نهاية الخبر/
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn