《 人民日报海外版 》( 2012年12月08日 第 01 版)
日前,美国马歇尔基金会研究员丹尼尔•克利曼和新美国安全中心总裁理查德•方丹共同推出研究报告,称当前国际秩序正面临诸多挑战,其中中国崛起带来的挑战最为全面复杂,中国正成为影响国际秩序的“一个不确定的轴心”。美国应加强同巴西、印度、土耳其、印度尼西亚等奉行民主制度、经济实力不断壮大、国际地位尚处变化中的重要地区“摇摆国家”(SWING STATES)的关系,以有效应对中国崛起对国际秩序形成的挑战,共同规范和引导中国的发展方向。
美国智库此番又炮制的所谓“不确定轴心论”,从本质上说是“中国威胁论”的延续和变种,反映了西方国家对国际形势加速演变、新兴力量快速崛起特别是中国快速发展的心理不适和战略焦虑。长期以来,由于意识形态、价值理念等因素作祟,一些西方国家对中国一直有偏见、误解和疑虑。看到中国经济蒸蒸日上,经济社会全面发展;自己却麻烦不断,经济裹足不前,优势不断丧失,优越感受到冲击,心态日益失衡,内心充满焦虑。他们担心中国强大后会挑战现有国际格局,造成自己的衰落,影响自身利益,于是不断抛出“中国威胁论”、“中国责任论”、“中国傲慢论”、“中国崩溃论”等论调,给中国加上这样那样的标签,臆测中国经济崩溃、社会动荡、走向不明等,却从不反思美国—欧洲轴心对国际秩序的影响,美国金融危机、欧洲债务危机对世界经济的伤害。这些所折射出的,是既得权势者面对新兴崛起者的纠结与无奈。
说中国是什么轴心,中国有这样那样的不确定,完全是别有用心,目的是给中国找麻烦,阻碍迟滞中国的发展。新中国成立以来,始终坚持独立自主的和平外交政策,始终致力于世界和平发展,始终致力于推进经济社会进步,各领域都取得了巨大成就,为世界稳定繁荣作出了重要贡献,对于这些国际社会有目共睹。中国几十年改革开放的实践证明,中国的和平发展道路最清晰。中共十八大强调,中国将继续高举和平、发展、合作、共赢的旗帜,同各国一道共同建设持久和平、共同繁荣的和谐世界。这是中国政府和人民的选择,也是中国对国际社会做出的郑重承诺。
历史已经并将继续证明,中国是推进世界和平发展的坚定力量。中国的发展对世界是福不是祸,是机遇不是挑战,是贡献不是威胁,中国发展使世界得利,中国受损对世界不会有任何好处。
在世界多极化、经济全球化、文化多样化、社会信息化的今天,世界各国你中有我我中有你,谁也离不开谁,大量全球性挑战需要各国共同合作应对。面对持续稳定和平发展的负责任的中国,西方一些人应该好好调整一下心态,摒弃那些不合时宜的狭隘的冷战思维,以理性开放的心态,以平等互信、包容互鉴、合作共赢的精神,同中国一道,共谋合作,携手发展,建设人类更加美好的明天
صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 8 ديسمبر عام 2012 – الصفحة رقم 01
نشر الباحث بمؤسسة مارشال الأمريكية دنيال ليبسكيند والمدير العام لمركز الأمن الأمريكي الجديد ريتشارد فونتين تقريرا بحثيا مشتركا مؤخرا ، أشارا فيه إلى التحديات المختلفة التي يواجهها النظام الدولي الحالي، من بين ذلك التحديات الشاملة والمعقدة التي يطرحها النهوض الصيني، حيث أصبحت الصين "المحور غير الأكيد" الذي يؤثر على النظام الدولي. كما ذكر التقرير أن على أمريكا أن تعمق علاقاتها مع "الدول المترنحة" التي تمارس نظاما ديمقراطيا وتشهد قوتها الإقتصادية نموا مستمرا ومكانتها الدولية تغيرا على غرار البرازيل، الهند، تركيا، اندونيسيا إلخ، لمجابهة التحديات التي سيشكلها النهوض الصيني على النظام الدولي، والقيام بتوجيه مشترك لإتجاه نمو الصين.
وبذلك، تعود المؤسسات البحثية الأمريكية مرة أخرى إلى إعداد وصفة جديدة تسمى بـ " نظرية المحور غير الأكيد"، وهي في الحقيقة إستمرار وتطور لـ "نظرية التهديد الصيني"، ما يعكس عدم الإطمئنان النفسي والقلق الإستراتيجي العميق لدى الغربيين حيال التغير السريع للوضع الدولي والنهوض السريع للدول الناشئة خاصة الصين. ونظرا لعوامل أيديولوجية وقيمية، ظلت بعض الدول الغربية لديها أفكار جاهزة وسوء فهم وريبة حيال الصين. ومع ما تشهده الصين من نمو اقتصادي سريع، ومن تطور إقتصادي واجتماعي شامل، مقابل تتالي عثرات هذه الدول، وتراجع اقتصادها بصفة غير مسبوقة، وفقدانها لمميزاتها، شعرت هذه الدول بصدمة في كبريائها، ماجعلها تفقد توازنها النفسي يوما بعد يوم، ويمتلؤ داخلها بمشاعر الخشية. حيث تخشى هذه الدول من أن يؤدي النهوض الصيني إلى تحدي البنية الدولية الراهنة، ماسيسبب لها إنهيارا، وتأثيرا على مصالحها الشخصية، لذلك نراها لاتنفك عن اختلاق جملة من المفاهيم الجديدة على غرار: "نظرية التهديد الصيني"، "نظرية المسؤولية الصينية"، "نظرية العجرفة الصينية"، "نظرية الإنهيار الصيني" إلخ. أو إلصاق بعض التوصيفات بالصين من قبيل، الإنهيار الإقتصادي، الإضطراب الإجتماعي، عدم وضوح المسار إلخ. في حين لايتم التطرق أبدا إلى تأثير المحور الأمريكي-الأوروبي على النظام الدولي، والأضرار الكبيرة التي سببتها الأزمة المالية الأمريكية، وأزمة الديون الأوروبية على الإقتصاد العالمي. وما يعكسه ذلك هو تورط وعجز هذه القوى التقليدية في مواجهة القوى الناهضة.
التحدث عن المحور الذي تنتمي له الصين، أو عن عدم اليقين هنا أوهناك لدى الصين، في الحقيقة يعكس نوايا خفية، تهدف إلى إرباك الصين، وعرقلة وتعطيل التنمية الصينية. أما الصين الجديدة، فمنذ تأسيسها، إلتزمت دائما دبلوماسية مستقلة وسلمية، وتعمل وتساهم في إرساء السلم العالمي، ودفع التقدم الإقتصادي والإجتماعي، وقد حققت نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، وقدمت إسهامات هامة في الإستقرار والإزدهار العالميين، وهذه حقيقة يراها المجتمع الدولي بعينيه. وقد أثبتت تجربة الإصلاح والإنفتاح على مدى العقود الأخيرة، أن التنمية السلمية هي الطريق الأوضح للصين. وقد أكد المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي على مواصلة تمسك الصين برفع راية السلم، والتنمية، والتعاون والفوز المشترك، والسعي مع مختلف الدول إلى إرساء عالم متناغم يتمتع بالسلم الدائم والإزدهار المشترك. هذا هو اختيار الصين حكومة وشعبا، كما هو عهد عظيم قطعته الصين على نفسها أمام المجتمع الدولي.
لقد أثبت التاريخ ومازال كذلك، أن الصين قوة ثابتة في دفع التنمية السلمية في العالم. وأن النمو الصيني هو فائدة للعالم وليس مصيبة، وفرصة ليس تحد، ومساهمة ليس تهديدا، حيث يمكن النمو الصيني العالم من الحصول على فوائد، وفي ذات الوقت لايعود تضرر الصين على العالم بأي فائدة.
اليوم، وفي هذا العالم متعدد الأقطاب، وفي خضم العولمة الإقتصادية، والتنوع الثقافي، ومجتمع المعلوماتية، أصبحت مصالح كل دول العالم مترابطة بعضها ببعض، ولا أحد يمكنه الإستغناء عن الآخر، وأصبحت التحديات العالمية الكبرى في حاجة إلى تعاون مختلف الدول لمجابهتها. لذلك، على بعض الغربيين تعديل موقفهم النفسي من الصين، دولة الإستقرار والسلام الدائمين ودولة المسؤولية، وترك تلك العقلية البالية للحرب الباردة، ومد اليد جنبا إلى جنب مع الصين لبناء غد أفضل للبشرية، على أساس النفسية العقلانية والمنفتحة، والندية والثقة المتبادلة، والتسامح والتعلم المتبادل، وروح التعاون والفوز المشترك.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn