بكين   مشمس ~ 0/-10 

تكاثر الذئاب في منغوليا الداخلية الصينية وقوانين منع قتلها تضايق الرعاة المنغوليين

2012:12:17.14:35    حجم الخط:    اطبع

بعد تعافي الغطاء النباتي في مناطق الحدود الماغولية، عادت الغزلات الماغولية والثعالب والذئاب ومختلف الحيوانات البرية من جديد إلى مروج الرعاة، لكن بإعتبار ان الذئب يعد حيوانا محميا من الدرجة الثانية على المستوى الصيني، فإن قيود منع صيد الذئاب وقفت حائلا أمام حكمة الرعاة في "الوقاية من الذئاب".

بعد موجة الثلوج الكبيرة التي هطلت على المروج المنغولية، تعرض قطيع أغنام الراعي تشيان شوجين إلى هجوم من مجموعة من الذئاب، حيث قاموا بقتل 5 خراف، وجر العديد من الشياه الأخرى. "إلى حد الآن، فاقت الخسائرة 5000 يوان. واذا ماتت الشياه المجروحة، فإن الخسائر ستصل إلى 10 آلاف يوان." يقول الراعي ذلك متأثرا وهو ينظر إلى بقع دماء خرافه.

ونظرا لأن الذئب حيوان محمي من الدرجة الثانية على المستوى الوطني، ولا يمكن قتله، فإن الرعاة مضطرون لبناء إستطبلات عالية، ونصب فزاعات، وإستعمال الألعاب النارية وتربية كلاب الراعاة وغيرها من الطرق التي لاتؤدي إلى إيذاء الذئاب.

"لكن الذئب ذكي جدا، ولا يمكن الإعتماد على وسائل الوقاية منه فقط، بل الكلاب هي أفضل مساعد. " وتضيف الراعية يان هونغ، أنها تمتلك كلبان وكلب رعاة، وخلال العامين الماضيين، نجت هاته الكلاب في رد هجمات الذئاب.

ونظرا لأن الذئب لديه حساسية كبيرة ضد الأصوات والروائح، قامت الشرطة الحدودية الصينية بتوفير الشماريخ "والرائحة المنفرة للذئاب" مجانا إلى الرعاة.

ويقول أحد الرعاة "ان مايسمى بـ "الرائحة المنفرة للذئاب" هي عبارة عن منتج مصنوع من وبر الكلاب والبارود وفضلات الشياه. وهذه الرائحة تخيف الذئاب، وعندما تكون هناك رياح خفيفة يقوم الراعاة بإشعالها على محيط الإسطبل، ويمكنها أن تحمي الشياه من هجمات الذئاب من يومين إلى 3 أيام."

إلى جانب هذه الطرق الرعوانية، تم تحويل بعض التكنولجيات الحديثة إلى وسائل لتنفير الذئاب. مثلا، لوحات التنبيه الضوئية العاملة بالطقة الشمسية والتي تستعمل أصلا في الطرق السريعة تحولت إلى فزاعات ضوئية للذئاب وأثمرت نتائج جيدة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات