برنامج الأمم المتحدة للتنمية يتطلع لمساهمة الصين كجسر بين الشمال والجنوب

بكين 17 ديسمبر 2012 / صرحت مسؤولة ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية بأن تجربة الصين التنموية ستساهم في تسهيل التعاون الدولي بين الشمال والجنوب لاستغلال المزيد من الفرص ومواجهة التحديات المشتركة.

وقالت ربيكا جرينسبان التي تعمل مديرا مساعدا ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية إنها تعتبر الصين "شريكا هاما كجسر بين الدول المتقدمة والدول النامية".

أدلت جرينسبان بتلك التصريحات خلال الكلمة التي ألقتها في المنتدى الدولي لسياسة الحكم الذي عقد في بكين اليوم (الاثنين).

وقالت إن الصين تشهد عدة مراحل تنموية في آن واحد نظرا، لأن بعض المناطق يمكنها منافسة الدول المتقدمة في حين تعاني مناطق آخرى من الفقر وهو ما يتيح للصين فرصة فهم المشكلات العالمية من منظور مختلف ومتعدد.

ودعت أيضا لأن يتم منح الصين والدول النامية الأخرى الفرصة للتعبير عن الرأي بدرجة أكبر في ظل بروز الاقتصادات الصاعدة وأهميتها الجيوسياسية حيث اصبح لها دور حيوي متزايد الأهمية.

وفي ظل التقلبات الاقتصادية العالمية تجاوزت الاقتصادات الصاعدة مثيلاتها من الاقتصادات الأكثر ثراء فيما يتعلق بمعدل النمو.

وقالت جرينسبان في كلمتها إن حجم التبادل التجاري بين الدول النامية يشكل 20% من التبادل التجاري العالمي ولايزال ينمو بنسبة 12%على أساس سنوي.

وقالت إنه بحلول عام 2016 ستقوم الأسواق الصاعدة بإنتاج قرابة 40%من الانتاج العالمي وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

وأضافت "يجب أن يتم تعريف دور جديد للدول النامية ليس بصفتهم مستقبلين للطرق والحلول وانما كشركاء فاعلين في عملية صياغة وتطبيق السياسات على المستوى العالمي".

وبدأت المنظمات الدولية بالفعل في وضع هذا "التعريف" في ظل قيام صندوق النقد الدولي بزيادة حصة 54 دولة خلال عام 2011 ووضع البرازيل وروسيا والهند والصين ضمن أهم 10 مساهمين وقام أيضا بتحسين قدرات اتخاذ القرار للدول منخفضة الدخل في المجلس التنفيذي.

وقالت جرينسبان إن تلك تعد خطوة في الاتجاه الصحيح.

/مصدر: شينخوا/