بكين   ضباب~مشمس 1/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
  2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

الصين تعود الى الطاقة النووية بإدراج خصائص الجيل الرابع

2013:01:23.08:41    حجم الخط:    اطبع

بكين 22 يناير 2013 / بدأت الصين بناء مشروع للطاقة النووية بسواحلها الشرقية لتسبق العالم الى تشغيل مفاعل نووي ذو خصائص الجيل الرابع في الخدمات التجارية, ما يعد إشارة واضحة الى خطوات البلاد الأخيرة في استئناف تطوير الطاقة النووية بعد التوقف في أعقاب كارثة فوكوشيما في اليابان في عام 2011.

-- المحطة النووية التجارية من الجيل الرابع

انطلقت أعمال البناء لمحطة خليج شيداو النووية، الواقعة قبالة خليج شيداو بمدينة رونغتشنغ الساحلية بمقاطعة شاندونغ بشرق الصين، في ديسمبر الماضي, وفقا لبيان صادر عن شركة تنشئ وتدير المحطة، وحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه عبر البريد الالكتروني.

وفي المحطة سيتم توليد الطاقة بحلول عام 2017 من خلال المفاعل عالي درجة الحرارة والذي يعمل بالتبريد الغازي وتبلغ سعته المصممة 200 ميغاواط ، على ما قالت شركة ((خليج شيداو شاندونغ هواننغ)) للطاقة النووية في البيان.

يتمتع المفاعل، الذي تم تطويره من قبل جامعة تشينغهوا بصورة مستقلة، بخصائص نظام الطاقة النووية من الجيل الرابع فيما يتعلق بالأمن , ما يعني أن المفاعل يستطيع إغلاق نفسه بسلامة في حالة الطوارئ بدون وقوع انصهار نووي أو تسرب ضخم للمواد المشعة، وفقا للبيان.

يمكن لدرجة حرارة الخروج للمفاعل أن تصل الى 750 درجة مئوية مقارنة بالمفاعل عالي درجة الحرارة للغاية والذي يعمل بالتبريد الغازي، ما يعد مفهوما دوليا لمفاعل الجيل الرابع ويمكن وصول درجة حرارة الخروج له الى ألف درجة مئوية.

ويتمكن أيضا من رفع كفاءة توليد الكهرباء الى حوالي 40 بالمائة من المستوى الحالي البالغ 30 بالمائة للمفاعلات من الجيلين الثاني والثالث, حسب البيان.

قال مسؤول بقطاع العلاقات الخارجية في الشركة، والذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة أنباء شينخوا عبر الهاتف, إن التكنولوجيا والمعدات لمفاعل خليج شيداو قد يصدر الى الدول الأخرى في المستقبل إذا نجح تجاريا، مضيفا بقوله "إنه سيكون دفعا كبيرا للصناعة النووية في الصين لأن نسبة عالية للغاية من المعدات تم إنتاجها محليا بدلا من استيرادها."

يعد هذا المشروع جزءا من خطة ضخمة لشركة ((خليج شيداو شاندونغ هواننغ)) للطاقة النووية، التي تعتزم بناء محطة نووية سعتها 6.6 جيجاواط وهي تحتاج الى نحو 100 مليار يوان من الاستثمار في السنوات العشرين القادمة, علما بأن محطة خليج شيداو النووية في الفترة الراهنة تم فيها استثمار 3 مليارات يوان (476مليون دولار أمريكي). والمستثمرون هم مجموعة هوانينغ الصينية ومجموعة الهندسة النووية الصينية وجامعة تشينغهوا.

ولم تحصل هذه الخطة على موافقة الحكومة حتى هذه اللحظة. غير أن عضو مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ أعربت عن دعمها للمحطة خلال جولة تفقدية أخيرة لموقع بناء المفاعل يوم 13 من هذا الشهر.

ذكرت ليو يان دونغ أن هذا المشروع هو أحد المشروعات الهامة في إطار جهود الابتكار التكنولوجي للصين ويجب أن ينفذ بطريقة فعالة ومنتظمة لتوفير الدعم التكنولوجي لتعزيز تنمية الطاقة النظيفة في الصين.

-- تطوير الطاقة النووية لتلبية الحاجات الاقتصادية

يوجد لدى الصين 15وحدة لتوليد الطاقة النووية إجمالا, وبلغت سعة مولدات الطاقة النووية المركبة لها 12.54 جيجاواط, في حين لا تزال 26 وحدة أخرى قيد البناء, والتي ستضيف 29.24 جيجاواط أخرى، وفقا لكتاب أبيض حكومي بشأن سياسة الطاقة صدر في أكتوبر عام 2012.

وسوف تصل هذه السعة الى 42 جيجاواط بحلول عام 2015، ما يشكل 10 بالمائة من الحجم العالمي, على ما قال تشانغ هوا تشو, رئيس جمعية الطاقة النووية الصينية مؤخرا.

أضاف أن 41 وحدة للطاقة النووية ستقوم بتوليد الطاقة في عام 2015 أو بعده بقليل.

كشف الكتاب الأبيض أن الطاقة النووية تشكل حاليا 1.8 بالمائة فقط من إجمالي ناتج الطاقة العالمي، ما يعد أدنى بكثير من المستوى العالمي البالغ 14 بالمائة.

غير أن الصين قررت تعليق الموافقة على بناء محطات الطاقة النووية, ومارست مراجعة وفحص السلامة في البلاد بعد أن ضرب تسونامي محطة فوكوشيما النووية في مارس عام 2011 ما أسفر عن انصهار نووي وأثار ذعرا بين الناس.

استأنفت الحكومة الموافقة على مشروعات الطاقة النووية بحذر في أكتوبر العام الماضي في محاولة لتلبية الحاجات المتزايدة في الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لذلك خضع مشروع محطة خليج شيداو، التي كان من المقرر إطلاقها في عام 2011، خضع للفحص الميداني للوقاية من الحوادث والإدارة في حالة الطوارئ, ثم اجتازت جميع عمليات التفحص، حسب البيان الصادر عن شركة ((خليج شيداو شاندونغ هواننغ)) للطاقة النووية.

في نفس الوقت، بدأت محطة نينغده، أول محطة نووية في مقاطعة فوجيان الواقعة بالسواحل الجنوبية الشرقية بالبلاد، توليد الكهرباء بأحد المولدات الأربعة لها يوم 28 ديسمبر بعد عام من كافة الاستعدادات بشأن السلامة بما فيها إجراء تدريبات التأهب لشتى حالات الطوارئ.

وتبلغ سعة كل مولد في المحطة 1.08 جيجاواط. وسترفع نسبة الطاقة النظيفة بعد تشغيل المولد الأول في محطة نينغده الى 45.32 بالمائة, على ما قال مسؤول بشركة الطاقة الكهربائية بمقاطعة فوجيان.

وتهدف محطة نينغده الى تخفيف فجوة الطاقة الكهربائية في المقاطعات المجاورة بفوجيان، التي ظلت تزود فائض الكهرباء الى هذه المقاطعات المزدهرة اقتصاديا.

من ناحية أخرى، تعهدت الحكومة الصينية بعدم بناء المحطات النووية في المناطق الداخلية خلال فترة 2011-2015 نظرا لأسباب الأمن والسلامة , كما طالبت بفرض متطلبات أكثر صرامة في العالم على كل المحطات الجديدة.

وتقع حاليا جميع المحطات النووية الست في الصين على طول سواحلها.

وشددت عضو مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ على جهود الرقابة والإدارة لضمان "الأمان التام" لمحطات الطاقة النووية الجديدة.

قال لين بو تشيانغ, مدير مركز بحوث اقتصاد الطاقة بجامعة شيآمن بمقاطعة فوجيان, إن في هيكل الطاقة العالمية، تحتل الطاقة النووية مكانة هامة بسبب تفوقاتها المتمثلة في الكفاءة الاقتصادية والانبعاث المنخفض للكربون وحماية البيئة وقلة التكاليف لكن الأعمال الرامية لضمان الأمن في استخدام الطاقة النووية لا يزال أمامها طريق طويل."

ينبغي على الحكومة أن تصدر المعلومات المعنية بصورة إيجابية وشفافة على أساس السيطرة والإدارة السليمة لمعدات الطاقة النووية من جهة وتعزز تعميم معرفة السلامة النووية بين الجماهير.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات