"إلى أي الوالديْن سنعود في عيد الربيع" تعكس الحيرة التي تسببها الشيخوخة السكانية في الصين لدى المتزوجين

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 29 يناير عام 2013 – الصفحة رقم 13

بسبب الإختلاف حول العودة إلى والدي الزوجة أو والدي الزوج لقضاء عيد الربيع، حصل خلاف حاد بين زوجين من مواليد الثمانينات (من فئة الطفل الواحد) عكس المشكلة المعقدة التي يواجهها هذا الجيل. خاصة مع دخول المزيد والمزيد من أبناء سياسة الطفل الواحد إلى القفص الذهبي، حيث يجسد هذا الخلاف الحيرة الناجمة عن فترة التحول الإجتماعي.

"فراغ العش" وحيرة التهرم

يوجد في الصين في الوقت الحالي 170 مليون شخص تفوق أعمارهم 60 سنة، نصفهم يعيشون حياة "فراغ العش" (مفارقة الطفل الواحد لبيت أبويه)، ويتزايد هذا الشعور خاصة في عيد الربيع الذي من واجب أن يلتقي فيه الأصحاب والأحباب. لكن لأن الصين الآن تحتوي على أكثر من 200 مليون طفل واحد، تزايد عدد العائلات التي على شكل "4-2-1" (4 أجداد، أبوين، وحفيد) العديد من الأضعاف، وأصبح على كل زوجين العناية بـ4 مسنين في وقت واحد. ومع المنظومة الإجتماعية لرعاية المسنين الحالية التي تعتمد أساسا على رعاية المسنين داخل البيوت، في المقابل إكتفاء الهياكل المعنية بدور ثانوي، يعاني المسنون في الصين من نقص العناية المادية والمواساة النفسية والخدمات العامة اللازمة.

ولهذا السبب، يجب على الهياكل الحكومية الصينية المعنية أن تقوم بتعزيز مستوى خدمات رعاية المسنين، والإبتكار في انماط الخدمات، وإثراء المحتويات، مثل تنظيم رحلات للمسنين الذي يعانون من "فراغ العش". لكن، يبقى على الأبناء واجب الرعاية النفسية والعاطفية للآباء، والإهتمام الدائم بهم. والآباء المسنين من جهتهم، يجب أن يقدروا صعوبات الأبناء، والتفكير من زاويتهم، والجمع بين المفاهيم التقليدية والوعي العصي.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/