الصين تؤكد أن الحل السياسي هو "المخرج الأساسي" لتحسين الوضع الانساني في سوريا

الكويت 30 يناير 2013/ أكدت الصين اليوم (الأربعاء) أن الحل السياسي هو "المخرج الأساسي" لتحسين الوضع الانساني في سوريا ، متعهدة بمواصلة تقديم ما في وسعها من المساعدات لشعب ولاجئي هذا البلد العربي.

وقال سفير الصين لدى الكويت تسوي جيان تشون ، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الشعب السوري الذي استضافته الكويت اليوم ، ان " الصين تولي اهتماما بالغا للوضع الانساني في سوريا ، ونشارك الشعب السوري معاناته" ، مؤكدا أن " الصين ستواصل تقديم ما في وسعها من المساعدات للشعب السوري واللاجئين السوريين حسب تطورات الوضع والحاجات الواقعية".

وأضاف السفير تسوي أن " المخرج الأساسي لتحسين الوضع الانساني في سوريا يكمن في حل المسألة السورية سياسيا".

ودعا ، في السياق ، الأطراف المعنية في المجتمع الدولي ، في ظل الظروف الحالية ، الى أن تدعم بشكل ملموس مهمة الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص المشترك الأخضر الابراهيمي.

كما دعا المجتمع الدولي الى حث الأطراف المعنية على وقف اطلاق النار وأعمال العنف في أسرع وقت ممكن وحماية المدنيين واطلاق الحوار السياسي والعمل على دفع الانتقال السياسي من خلال وضع خارطة طريق للانتقال السياسي عبر التشاور وتشكيل جهاز اداري واسع التمثيل وفقا لمقاصد ومبادىء بيان اجتماع جنيف لوزراء الخارجية لمجموعة العمل بشأن سوريا.

وأبدى السفير تسوي " استعداد الصين للحفاظ على الاتصال مع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي ومواصلة لعب دورها الايجابي والبناء لتحسين الوضع الانساني في سوريا وايجاد حل مناسب للأزمة السورية".

وأشار الى أن أحداث العنف المتكررة منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وتركت تأثيرا كبيرا على الحياة الطبيعية لعامة الناس وجعلت الوضع الانساني يتدهور يوما بعد يوم ، معربا عن شعور الصين بالقلق العميق ازاء ذلك.

وأكد أن "الجانب الصيني يدعم الدور القيادي للأمم المتحدة في تقديم المساعدات الانسانية لسوريا وتنسيق جهود الاغاثة الانسانية المعنية ، ويدعو جميع الأطراف الى التبرع لبرنامج الأمم المتحدة للمساعدة لضمان ايواء اللاجئين السوريين في الخارج وحصول المحتاجين داخل سوريا على المساعدات في وقته".

وقال ان " على الحكومة السورية والأطراف المعنية ان تتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة وغيرها من الأجهزة الحيادية ذات الصلة في مزاولة أعمال الاغاثة الانسانية في جميع المناطق المتأثرة بالنزاع ، تضمن سلامة أفرادها".

في الوقت ذاته ، شدد سفير الصين على ان " على المجتمع الدولي أن يحترم سيادة سوريا عند مزاولة أعماله المعنية ، ويمتنع عن تسييس المسألة الانسانية وعسكرة الاغاثة الانسانية".

وتعهدت الأطراف المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بالكويت بتقديم أكثر من 1.5 مليار دولار مساعدات للشعب السوري ، بحسب ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال بان كي مون، في كلمة في ختام المؤتمر، ان ذلك المؤتمر تجاوز الهدف المحدد له وهو جمع 1.5 مليار دولار من الدول والمنظمات المختلفة " لكى تدعم خطة الاستجابة من أجل سوريا وخطة الاستجابة الاقليمية خلال الاشهر الستة المقبلة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية ((كونا)).

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/