بكين 4 فبراير 2013 / كان وانغ يوو قونغ مرهقا بعد استيقاظه في الفجر على مدار خمسة أيام متتالية لينتظر في طوابير طويلة فقط ليتم إخباره أنه قد تم بيع جميع تذاكر القطارات المتجهة الى مسقط رأسه.
ثم جاءت فرصة للوصول إلى بيته عند محطة بكين الغربية للسكك الحديدية حيث أبلغه بائع للتذاكر أنه يمكن شراء تذكرة القطارات فائقة السرعة إلى مسقط رأسه سانمنشيا بمقاطعة خنان بوسط الصين.
ولكنه رفض معللا . "تتكلف أرخص تذكرة للقطارات فائقة السرعة أكثر من 400 يوان (64 دولار أمريكي) " وهذا ما يقرب من أربعة أضعاف سعر التذكرة العادية ولكنها تقلل من وقت السفر خمس ساعات .
ويذكر أن وانغ يكسب 2000 يوان كل شهر من عمله كحارس أمن في العاصمة الصينية بكين.
مع ذلك، قال بائع التذاكر إن "تذاكر القطار العادية" لن تكون متوفرة حتى 7 فبراير.
ومن الجدير بالذكر أن عيد الربيع، وهو أهم الأعيا د التقليدية الصينية سيبدأ من 9 فبراير، حيث يرغب المهاجرون في العودة إلى مساقط رؤوسهم.
وتوقعت وزارة السكك الحديدية الصينية أن يبدأ موسم ذروة السفر لعطلة عيد الربيع يوم 26 يناير وتستمر حتى 6 مارس.
وقال وانغ لمراسل شينخوا "ليس لدي أية فكرة عن كيفية العودة إلى بيتي في الوقت المناسب".
وانضم وانغ الى ملايين من المهاجرين الذين يحاولون شراء تذاكر القطارات إلى مساقط رؤوسهم، على أمل أن السياسات الجديدة، والتي تسمح للركاب بشراء التذاكر قبل 20 يوما، من شأنها أن تجعل الحياة أسهل في "موسم الهجرة الصيني".
مع ذلك، تجعل السياسات التي تشجع الركاب لحجز تذاكر على شبكة الإنترنت أو عبر الهاتف والدفع الالكتروني العديد من المهاجرين وكبار السن في حيرة.
فعلى سبيل المثال، لم يستخدم وانغ مواقع الانترنت أو الخطوط الساخنة من قبل لحجز التذاكر، كما أنه لا يملك حساب مصرفي على الانترنت .
في حين أن غالبية العمال المهاجرين والطلاب يختارون السفر بالقطار، حيث أن تذكرة واحدة تعد من أكثر السلع صعوبة للحصول عليها.
على الرغم من أن بعض الناس قد حاولوا أن يقوموا بالأعمال التجارية المتواضعة لمساعدة الآخرين على شراء التذاكر، ولكن هذه الممارسة غير قانونية في نظر الشرطة.
وقد اعتقل تشونغ تشيوان تشن وزوجته من قبل شرطة مقاطعة قوانغدونغ وقد يقضيان عيد الربيع في السجن، بعد كسب 10 يوانات من كل شخص لشراء تذاكر القطار.
وقالت الشرطة إن الخدمة التي يقدمها الزوجين غير مصرح بها من قبل سلطات السكك الحديدية.
وقد احتج جيرانهم وعملاءهم ، وقالوا أن الزوجين لا يستحقوا مثل هذا العقاب.
وقالت السيدة يانغ إحدى زبائن الزوجين، إنها ممتنة للزوجين لأنهما يوفران لها الوقت وعناء الانتظار لساعات خارج وكالة التذاكر. "حتى وكالة التذاكر تفرض 5 يوانات رسوم على كل تذكرة، لذلك أعتقد أنه من المقبول تماما أن يكسب الزوجان 10 يوانات لكل تذكرة مع تقديم الخدمة بشكل أفضل."
وقد أثارت محنة الزوجين اهتماما واسع النطاق.
وصرح خه بينغ نائب رئيس كلية الحقوق في جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون أن هناك اساءه بالتقدير في الحكم .
واتبع خه "في الواقع، لم يؤذن للزوجين لبيع تذاكر لعدم امتلاكهم ترخيص للأعمال التجارية من هذا النوع ولكنهما اشتريا تذاكر فقط للمحتاجين بأسعار معقولة، والأمر الذي يعد ممارسة عادية في اقتصاد السوق."
وقال أنه يجب على الشرطة أن تفرج عن الزوجين.
يذكر أن الحملة ضد الباعة غير المرخصين تجعل من الصعب على أشخاص مثل وانغ يوو قونغ لإيجاد طريق للعودة إلى مساقط رؤوسهم.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn