بكين   مشمس جزئياً~مشمس 3/-7 

ظاهرة"عبيد العيد" تعكس المفهوم الإستهلاكي لدى الصينيين

2013:02:18.10:01    حجم الخط:    اطبع

في أول أيام العمل بعد عطلة عيد الربيع، أمسك لي مينغ (وهو من مواليد الثمانينا)جردة حساب نفقات العيد واحتسب ما أنفق على الطعام والسياحة والهدايا والعيدية ...فوجد أن نفقات العيد قد بلغت 23 ألف يوان، نظر لي مينغ إلى جردة الحساب وقد اختلطت عليه مشاعر "البكاء والضحك"، لكنه أدرك بأن قضاء عيد الربيع يعد اختبارا كبيرا "للقوة الصلبة". وهذا ما أصبح يسمى بظاهرة "عبيد العيد" التي تثير جدلا كبيرا على الإنترنت في الصين.

أظهر إستطلاع أجري على الإنترنت خلال الأيام الأخيرة، أن إهداء العيدية، وشراء الملابس الجديدة، والمآدب الجماعية، وشراء الهدايا لزيارة الأصدقاء والأقارب، نفقات التنقل السياحي تعد أكبر 5 مصادر للنفقات خلال عطلة الربيع، وكانت نفقات 51.9% من المستطلعين خلال عيد الربيع أقل من 5000 يوان، في حين كانت نفقات 29.6% من المستطلعين بين 5 آلاف و10 آلاف يوان، في حين تراوحت نفقات 7.4% من المستطلعين بين 10 آلاف و20 ألف يوان، وفاقت نفقات 1.1% من المستطلعين 20 ألف يوان.

وفي حين كانت الهدايا في الماضي تكتسي بعدا رمزيا، أصبحت في الوقت الحالي تكتسي بعدا ماديا. وهنا، يشير الخبراء إلى أن ظاهرة "عبيد العيد" تعكس تقاليد تبادل الهدايا والإهتمام بالمشاعر الإنسانية في الحضارة الصينية، من جهة أخرى تعكس مفاهيم "ثقافة الحياء"، وتتجاهل المعاني الحقيقية لهدايا العيد.

وقد أعرب العديد من الشبان عن تذمرهم من "نفقات المشاعر الإنسانية" الباهظة. في حين، يرى الخبراء بأن قضاء العيد لايعني عرض القدرات المادية، وأن نفقات العيد يجب ألا تتجاوز نطاق المستطاع. وينصحون الشباب بإيلا أهمية أكبر للمودة والتحاور مع الآباء والأصدقاء، وعدم الإفراط في الحرص على المادة وماء الوجه، لأن مرافقة الوالدين ومحاورتهم أهم بكثير من المال.


عيد الربيع لعام الأفعي

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات