بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقابلة خاصة: خبير ياباني يقترح نظاما لمكافحة تلوث الهواء في الصين

    2013:02:21.15:58    حجم الخط:    اطبع
    أوساكا 21 فبراير 2013 / دعا أستاذ جامعي ياباني متخصص في تكنولوجيا الحلول البيئية، دعا الصين إلى فرض لوائح أكثر صرامة على انبعاثات الغازات الدخانية وعوادم السيارات واستخدام نظام أرصاد جوية لتفادي المخاطر الصحية المباشرة.

    وقال يويتشي إتشيكاوا الأستاذ بجامعة ريوكوكو في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة الأنباء ((شينخوا)) إن الإجراء طويل الأجل الأكثر فعالية لرفع جودة الهواء في المدن الصينية يتمثل في تطبيق ضوابط صارمة على إجمالي كمية الملوثات التي تحتوي على ثاني أكسيد الكبريت أول أكسيد النيتروجين المنبعثة من المصانع والسيارات.

    وذكر الخبير الياباني أن هذه الضوابط يجب أن تبنى على اعتبارات جوية وجغرافية، وهو اقتراح يتعين على المناطق كلها، وليس المحليات المنفردة فقط ، العمل سويا على تطبيقه لحل القضية.

    وفي معرض تحليله لظاهرة الضباب الكثيف الملحوظة في المدن الصينية منذ يناير المنصرم، أرجع إتشيكاوا السبب وراء تكرار حدوث هذه الظاهرة إلى ظهور "طبقات غلاف جوي متقلبة الحرارة" نتجت عن البرودة الاستثنائية التي ضربت الأغلفة الجوية خلال هذه الشتاء.

    وأظهرت إحصاءات صدرت يوم الأحد الماضي عن وزارة حماية البيئة الصينية أن 42.7 بالمائة من 74 مدينة صينية سجلت نسبة تلوث أعلى من المعتادة.

    وأشار إتشيكاوا إلى أنه حتى عندما لا يتغير المستوى الإجمالي لانبعاثات الملوثات الهوائية الصادرة عن الصناعة والسيارات والمنازل كثيرا، تعتمد ظاهرة الضباب إلى حد كبير على العوامل المناخية.

    وتابع قائلا "مقارنة مع سنوات أخرى، شهدت أماكن كثيرة في الصين طقسا أكثر برودة هذا الشتاء، وأدى هذا غالبا إلى برودة شديدة في طبقات الغلاف الجوي التي احتفظ الهواء الأكثر برودة والأثقل وزنا في بعضها بملوثات عديدة كانت تبقى على الأرجح في مكانها لاسيما في الليل ... بعبارة أخرى، من الممكن أن يحدث الضباب في أي وقت تكون فيه العوامل الرئيسية لتشكل تلوث الهواء فعالة".

    وضرب الأستاذ الجامعي مثلا آخر يشبه الوضع بالصين في الشتاء الحالي، مشيرا إلى حادثة "ضباب لندن" المعروف عام 1952والذي أودى بحياة 8 آلاف شخص تقريبا، وكان الأسوأ من نوعه في التاريخ.

    ولفت إتشيكاوا إلى الدروس التي تعلمتها اليابان عندما اضطرت إلى توخي أقصى درجات الحيطة تجاه مشكلات تلوث الهواء في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن المنقضي في المدن والمناطق الصناعية الكبرى.

    وصرح الأستاذ الجامعي بأن تلوث الهواء في تلك الفترة ازداد سوءا في المقام الأول بسبب الدخان الصادر من المصانع ثم ثاني أكسيد الكبريت، وبعد ذلك وقع مزيد من التلوث بسبب عوادم السيارات.
    وأردف إتشيكاوا قائلا "أثناء هذه الفترة، اضطررنا لعقد جلسات خاصة في الدايت (البرلمان) لمناقشة مشكلة تلوث البيئة فقط وللسيطرة على الوضع".

    ونصح خبراء السلطات اليابانية حينئذ بمنع انتشار تلوث الهواء الناتج عن السيارات، حسبما ذكر الأستاذ الجامعي الذي أضاف أن مستويات التلوث رغم ذلك ازدادت سوءا بسبب عوادم السيارات ولم تتحقق المعايير الوطنية سريعا مقارنة مع التحسن في مواجهة الغازات الدخانية. وعزا إتشيكاوا هذا إلى الزيادة السريعة في أسطول السيارات باليابان، ما جعل الحكومة غير قادرة آنذاك على مواجهة المشكلة.

    وأوضح إتشيكاوا أنه من أجل حماية السكان المحليين في الصين من التلوث، يجب تشجيع المصانع والمنشآت الكبرى، وبخاصة تلك التي تستخدم الفحم كوقود، على الاستثمار في معدات السيطرة على التلوث، فيما تقوم الحكومة بفرض قواعد للسيطرة على إجمالي الكمية المسموحة من الملوثات في كل منطقة.

    وفي الوقت نفسه، أشار الخبير الياباني إلى أن تأسيس "نظام رصد جوي لتلوث الهواء" باستخدام برامج المحاكاة الالكترونية من الممكن أن يكون خيارا جيدا لتفادي المخاطر الصحية الراهنة.

    وأكد الأستاذ الجامعي كذلك أن تكنولوجيا المعلومات والحواسب تتقدم بدرجة كبيرة وأن المتخصصين أصبحوا قادرين على تأسيس نظام إنذار أو إرشاد لديه القدرة على إصدار الأوامر بالوقف المؤقت لعمل المصانع أو تعديل مواعيد عمليات الإنتاج إلى أيام أخرى لضبط مستويات التلوث.

    وفي بكين، تعمل الهيئات المعنية بالفعل على تقييم جميع الحلول الممكنة لمشكلة التلوث الشديد الذي لم يضرب العاصمة فحسب بل استهدف عدة مدن صناعية كبرى في البلاد.


    ملف خاص للضباب الدخاني
    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على