بكين أول مارس 2013 / ستحمل الجلستان الوشيكتان في الصين راية الاشتراكية العظيمة بخصائص صينية وستلتزمان بالمفهوم العلمي للتنمية لتسجيل أمجاد جديدة في تحقيق "الحلم الصيني".
وستفتتح اعمال جلستي المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، البرلمان الصيني، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أكبر جهاز استشاري سياسي ، يومي 5 و 3 مارس على التوالي.
وللجلستين اهمية كبيرة، حيث انه العام الاول الذي تطبق فيه مقترحات واجراءات طرحت في المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني.
وانتخب مؤتمر الحزب الذي انعقد في نوفمبر من العام الماضي قيادة جديدة للحزب ومنهم شي جين بينغ كأمين عام للجنة المركزية وتعهد بتحقيق التجديد العظيم لشباب الامة الصينية وهو هدف تم تسميته فيما بعد بـ "الحلم الصيني". ويعد هذا العام حاسما لتنفيذ الخطة الخمسية الـ 12 (2011 - 2015) ووضع الاساس القوي لاقامة مجتمع رغيد الحياة بشكل معتدل في كل مناحي الحياة. وستشكل جلستا هذا العام المنظمات الحكومية وستنتخب قادة جدد للمؤتمر الاستشاري السياسي وستقدم ضمانات مؤسسية وشخصية لنمو البلاد. وبصفتها منصة هامة لتنفيذ السياسة الديمقراطية في الصين، فمن المتوقع ان تحول الجلسات مقترحات الحزب الحاكم الى سياسات وطنية عبر عملية قانونية وكذا كحشد افضل لقوة الشعب لتحقيق "الحلم الصيني". وخلال الجلسات، سيجتمع مشرعون ومستشارون سياسيون من كافة مناحي الحياة لمناقشة شؤون الدولة والمشاركة بحكمتهم والتعبير عن صوت الشعب بطريقة تؤثر على صنع السياسة الوطنية. وستتضمن الجلسات مميزات السياسات الاشتراكية والنظام الاشتراكي بخصائص صينية، كما ستمثل قناة هامة لتحقيق "الحلم الصيني". ويعتمد تحقيق "الحلم الصيني" على الاصرار على الاصلاح، كما ستدفع تلك الجلسات الاصلاح قدما من اجل تحقيق تقدم في المجالات الرئيسية وتحرير الشعب من الايدولوجيات الرجعية و استئصال القصور المؤسسي.
وكما قال الامين العام شي قبل ذلك فإن الكلام الفارغ يؤدي فقط إلى دولة ضالة لكن العمل الشاق يجلب الرخاء الى الامة.
سيلهم "الحلم الصيني" المواطنين في مختلف انحاء البلاد للعمل معا في بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال وتحقيق انتصارات مجيدة مع التجديد العظيم للامة الصينية.
