بكين   مشمس ~ غائم 15/5 

تقرير إخباري: السلام والفرص: التداعيات الدولية "للحلم الصيني"

2013:03:26.09:34    حجم الخط:    اطبع

بكين 25 مارس 2013 /لن تساعد كرة من الكريستال ولا نظارات ملونة في تفسير "الحلم الصيني". إن فهم المصطلح الذي حظي بنقاش واسع النطاق يتطلب رؤية وموضوعية.

إن سعي الصين لتحقيق حلم تجديد شباب الأمة يجلب السلام والفرص للعالم. وهذا أمر يضرب بجذوره في التزام الصين الراسخ بالتنمية السلمية والمضي قدما في مسارها.

وسعت الصين دوما لتحقيق النمو السلمي بصفتها لاعب أساسي في حفظ الأمن والاستقرار في العالم والمنطقة.

وأحدث التأكيدات على ذلك كان يوم 23 مارس الجاري عندما صرح الرئيس شي جين بينغ للحضور في معهد موسكو بأن الشعب الصيني يقدر السلام بشدة ويحتاج لبيئة سلمية لبناء الأمة.

وفي نفس الكلمة تحدث شي عن الحلم الصيني الذي قدمه عندما أصبح الزعيم الجديد للصين العام الماضي، وهذا الحلم الصيني لن يفيد الشعب الصيني فحسب وانما شعوب جميع الدول.

والحلم الصيني ليس دعوة تناصر الوطنية والقومية الصينية على حساب جيرانها. انه حلم الصين التي عانت في الماضي من الغزو والاضطرابات للحفاظ على السلام الدائم.

إن الصين المسالمة المستقرة بمثابة هبة لمنطقة آسيا والمحيط الهاديء بل والعالم بأسره. ونظرا لأن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكثر الدول تعدادا للسكان فإنها على درجة من الأهمية بحيث لا يمكن أن تفشل.

ومن بين الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن أصبحت الصين الآن أكبر مساهم بالأفراد في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كما قامت أيضا بإرسال قوات مهام بحرية للقيام بمهام حراسة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال. وتحقيق الحلم اللصيني يعني قيام الصين بدور أكبر في حفظ السلام العالمي.

ولتحقيق تجديد شباب الأمة الصينية يجب على الصين أن تحافظ على معدل النمو عن طريق تعميق الإصلاحات وتحويل نمط النمو القائم على الاستثمار إلى نمط نمو قائم على الاستهلاك.

وتجدر الإشارة إلى أن النمو القائم على الاستهلاك لا يجلب فقط فرصا للمستثمرين في شتى أنحاء العالم ويؤدي لتوسيع السوق لاستيعاب البضائع القادمة من الخارج وموفري الخدمات وانما أيضا يخفف العجز التجاري للصين مع الولايات المتحدة وأوروبا.

إن تحقيق الحلم الصيني لن يعني تحطم أحلام الدول الأخرى، بل على العكس من ذلك سيساعد تلك الدول في تحقيق أحلامها الخاصة سواء كانت تلك التطلعات أمريكية أو روسية أو افريقية.

والمنهج الذي تستخدمه أكبر دول نامية في العالم لتحقيق حلمها يوفر أيضا الإلهام لغيرها من الدول النامية التي تتلمس طريقها في الظلام.

وخلال زيارته لروسيا دعا شي لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية قائمة على التعاون متبادل النفع كأساس.

إن نهضة الصين لن تكن على حساب أو سببا في انهيار أية دولة أخرى. ومن الممكن النظر لتنمية ونمو الدول الأخرى كفرصة بدلا من تهديد لأية دولة.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات