الجيش الصيني يتحمل مسئوليات في حماية السلام العالمي

بكين 16 ابريل 2013 / ذكر كتاب ابيض حول الدفاع الوطنى صدر اليوم (الثلاثاء) ان القوات المسلحة الصينية ظلت دائما قوة راسخة لدعم السلام العالمي والاستقرار الاقليمي.

وخصصت الوثيقة، الثامنة من نوعها التي تصدرها الحكومة الصينية منذ عام 1998، فصلا كاملا عن الدور الفعال الذي يلعبه الجيش الصيني في المشاركة في الشؤون الامنية الاقليمية والدولية وكذا في المجالات السياسية والامنية الدولية في العصر الجديد.

وقال الكتاب الابيض "يرتبط الامن والتنمية الصينية بشكل وثيق بالسلام والازدهار العالمي ككل".

وبحسب الوثيقة، تشارك القوات المسلحة للبلاد الان في الحفاظ على السلام العالمي والاستقرار الاقليمي بشكل اساسي بالمشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاغاثة من الكوارث وتقديم المساعدات الانسانية وحماية امن خطوط الاتصالات البحرية الدولية والتدريبات المشتركة والتدريب مع القوات المسلحة الاجنبية.

وقال وانغ شين شون، زميل باحث في نظريات واستراتيجيات الحروب في اكاديمية العلوم العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، ان تحمل التزامات القوة الكبرى، سمة هامة تشير الى دخول الصين الساحة
العالمية".

وقال انه بتعميق المشاركة في الشؤون الدولية، تتحمل الصين التزامات متزايدة في دعم السلام العالمي والاستقرار الاقليمي.
ومن اجل الوفاء بالتزامات الصين الدولية، قامت البحرية الصينية بـ13 مهمة مراقبة في خليج عدن ومياة الصومال منذ 2008.

وحتى ديسمبر 2012، وفرت مجموعات البحرية الصينية الحماية لاربع من سفن برنامج الغذاء العالمي و2455 سفينة اجنبية ، بنسبة 49 في المائة من اجمالي السفن التى تم حراستها.

وساعدت البحرية اربع سفن اجنبية، واستعادت اربع سفن اطلق سراحها من الاسر وانقذت 20 سفينة اجنبية من مطاردة القراصنة.

وقال شيونغ يوى شيانغ، خبير عسكري اخر في اكاديمية جيش التحرير الشعبي، انه مع الاختراقات التي حققتها الصين في اكتشاف الغاز الصخري،فربما يقل اعتماد الولايات المتحدة على منطقة الخليج للحصول على الطاقة في المستقبل.

وقال شيونغ "ربما يضيف ذلك ضغوطا امنية على شريان الحياة الاقتصادية البحرية للصين والذي يمتد بطول خليج عدن والمياة قبالة الصومال الى المحيط الهندي ومضيق ملقة".

وذكر الجيش الصيني انه سيتحمل المزيد من الالتزامات في حماية خط سيرها البحري حينذاك.

وقال لي يوى، خبير عسكري في سياسة الدفاع الوطني، انه مع ازدياد القوة الشاملة للبلاد، فإن المجتمع الدولي يعلق امالا متزايدة على الصين والامة تتحمل المزيد من الالتزامات الدولية".

" غير انه لاسباب موضوعية، يمكن للجيش الصيني الوفاء بالتزاماته الدولية التي تتناسب مع ظروفه وقدراته والوضع الدولي للصين".

وقال لي "تظهر الحقائق ان الجيش الصيني لا يخدم كضامن رئيسى التنمية السلمية للبلاد فقط، وانما كقوة راسخة لدعم السلام العالمي والاستقرار الاقليمي".

/مصدر: شينخوا/